أظهرت بيانات جمركية رسمية، اليوم الجمعة، أن واردات الصين من النفط الخام الإيراني زادت في يوليو المنصرم عن مستواها قبل عام حيث بلغت واردات الخام في أكبر دولة مستهلكة للطاقة في العالم ثاني أعلى مستوى لها على الإطلاق. واستوردت الصين - أكبر مشتر للنفط من إيران - 2.44 مليون طن من الخام الإيراني الشهر الماضي أو 575 ألفا و700 برميل يوميا بزيادة ثلاثة بالمئة عن نفس الفترة من العام الماضي لكن بانخفاض 14.3 بالمائة مقارنة مع يونيو حزيران الذي استوردت فيه 671 ألفا و800 برميل يوميا. وكانت آخر تقديرات تومسون رويترز أويل ريسيرش آند فوركاستس تشير إلى استيراد الصين 2.65 مليون طن أو 624 ألف برميل يوميا من إيران في يوليو تموز. وتتوقع المجموعة أن يبلغ حجم واردات الصين من إيران 586 ألفا و400 برميل يوميا في أغسطس. وبذل الرئيس الأمريكي باراك أوباما جهودا كبيرة لإقناع المشرعين الأمريكيين بدعم الاتفاق النووي مع إيران في خطاب نشره البيت الأبيض. وقال أوباما إنه سيستخدم حق النقض (الفيتو) إذا رفض الكونجرس الاتفاق. وتأمل إيران بزيادة صادراتها من الخام بما يصل إلى مليون برميل يوميا بعد رفع العقوبات عنها. وكانت إيران ذات يوم ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بعد السعودية. وأظهرت البيانات أن الصين استوردت خلال السبعة أشهر الأولى من العام 17.1 مليون طن من الخام الإيراني أو 587 ألفا و400 برميل يوميا بانخفاض بلغ 4.9 بالمئة مقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي لكن هذا المستوى ما زال أعلى من متوسط عام 2014 الذي بلغ نحو 555 ألف برميل يوميا. واستوردت الصين 7.23 مليون برميل يوميا في يوليو تموز وهي ثاني أكبر كمية تستوردها في شهر واحد على الإطلاق. وقفزت واردات الخام من السعودية 12.1 بالمئة إلى 988 ألفا و800 برميل يوميا لتحتفظ المملكة بترتيبها كأكبر مورد للنفط إلى الصين على الرغم من تراجع الكميات عن شهر يونيو حزيران. كما ارتفعت الواردات الصينية من روسيا 59.4 بالمائة على أساس سنوي إلى 887 ألف برميل يوميا رغم تراجعها عن ذروتها التي بلغتها في مايو الماضي. وارتفعت الواردات القادمة من فنزويلا إلى أعلى مستوى لها منذ عام 2006 على الأقل إذ قفزت 182.9 بالمئة إلى 517 ألفا و300 برميل يوميا. (الطن = 7.3 برميل)
