التهديد ب«سحب الثقة» سبب إصرار رئيس الأهلي على المقاطعة كشف مصدر مسئول داخل مجلس إدارة النادى الأهلى عن أن المجلس لن يتراجع عن قرار مقاطعة جميع أنشطة اتحاد الكرة الذى كان قد اتخذه بسبب إيقاف أحمد الشيخ، لاعب الفريق الوافد الجديد من فريق مصر للمقاصة. وتمسك الأهلى بموقفه رغم إعلان مرتضى منصور، رئيس نادى الزمالك عن سحبه الشكوى ضد الشيخ، لرؤية إدارة الأهلى أن القرار لم يبن على لائحة وهو ما يرفضه الأهلى. وأشار إلى أن الأهلى يتمسك باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد اتحاد الكرة، وذلك لاتخاذ قرار بمعاقبة اللاعب دون وجه حق. وما زالت أصداء انسحاب الأهلى من المسابقات المحلية ومقاطعة اتحاد الكرة تلقى بظلالها على الأوضاع داخل جدران القلعة الحمراء وأصبحت الحديث الأول بين أعضاء النادى داخل فروعه الثلاثة خلال الساعات الماضية. وفى تطور سريع ورد فعل قوى من أعضاء النادى على قرار الانسحاب من المسابقات، حرص عدد من أعضاء الجمعية العمومية على التواصل مع محمود طاهر رئيس النادى عقب قرار المجلس، وأبدوا سعادتهم بهذا القرار، الذى تأخر كثيرًا، خاصة أن النادى الأهلى يتعرض للإهانة فى الفترة الأخيرة. وطالب أعضاء النادى محمود طاهر بالإصرار على قرار الانسحاب وعدم التراجع، حفاظًا على «الكيان» طالما النادى على حق، وهو الأمر الذى جعل رئيس القلعة الحمراء يتمسك بموقفه، رغم محاولات وزير الرياضة لحل الأزمة. وعقد طاهر ونائبه أحمد سعيد جلسة مع رموز وأعضاء النادى أمس الأول الأربعاء بفرع مدينة نصر، لمناقشة تداعيات قرار الانسحاب، وفاجأ الأعضاء محمود طاهر بسعادتهم بالقرار ودعمهم لموقف مجلس الإدارة، للتصدى لأى شخص أو جهة تحاول كسر كبرياء النادي، وحذر الأعضاء محمود طاهر ونائبه من محاولات التهدئة من جانب بعض المسئولين عن الرياضة المصرية، من أجل التراجع عن قرار الانسحاب. فى الوقت الذى هدد فيه رموز النادى مجلس الإدارة من الدعوة لجمعية عمومية طارئة لسحب الثقة من مجلس الإدارة فى حال التراجع أو الرضوخ للضغوط الخارجة. وكشف مصدر بالقلعة الحمراء ل«البوابة» أن الجلسة التى عقدها طاهر ونائبه مع رموز النادي، شهدت مناقشات ساخنة، بعد أن تحدث أحد الحضور عن ضياع هيبة النادى فى عهد المجلس الحالي، وهو ما رفضه محمود طاهر، مؤكدًا للحضور أن المجلس الحالى لن يتنازل عن حقوق القلعة الحمراء، حتى لو كلفه الرحيل، وأن مجلس الإدارة جاء للحفاظ على شعار «الأهلى فوق الجميع». وعقب انتهاء الجلسة أجرى طاهر عدة اتصالات ببعض رموز النادى الكبار وعدد من السياسيين المنتمين للقلعة الحمراء، على رأسهم سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة السابق، والمستشار عبد المجيد محمود النائب العام الأسبق، والعامرى فاروق وزير الرياضة السابق، وأعضاء لجنة الحكماء بالنادي، للاستماع لرأيهم فى قرار الانسحاب، وهو ما لاقى ترحيبًا كبيرًا من أبناء النادي، وأبدوا دعمهم ومساندتهم لمجلس الإدارة فى الأزمة، وأنهم يقفون وراء مجلس الإدارة للحفاظ على حقوق النادي، خاصة فى ظل الهجوم الكبير الذى يتعرض له فى الفترة الأخيرة من «كل من هب ودب» على حد تعبير رموز القلعة الحمراء. يأتى ذلك فى الوقت الذى لاقى فيه قرار الانسحاب صدى كبيرًا بين جبهة المعارضة التى تقف دائمًا ضد المجلس الحالي، وتتهمه بتدمير النادى وضياع حقوقه، إلا أن القرار جاء على هوى المعارضة، والتى أعلنت مساندتها لمحمود طاهر فى القرار. ونصح الجميع «طاهر» بالاستمرار على موقفه بمقاطعة جميع المسابقات التى يديرها اتحاد الكرة الحالي، خاصة أن الجميع يعلم جيدًا مدى الخسائر التى ستتعرض لها الكرة المصرية فى حال عدم مشاركة الأهلى فى الدورى والكأس. من ناحية أخرى فتح علاء عبد الصادق المشرف على قطاع الكرة بالنادى خطا من الاتصالات مع اللاعب أحمد الشيخ، لطمأنته والتأكيد له على أن الأهلى لن يرضى بالعقوبة التى تم توقيعها عليه من جانب اتحاد الكرة.