تحملت الزوجة الشابة ثلاث سنوات من الإهانة، وحاولت بقدر الإمكان أن تصلح من حال زوجها، خاصة بعد أن أنجبا طفلة، كانت تخشى من أن تحصل على لقب «مطلقة»، وهو لقب لا ينظر إليه المجتمع نظرة طبيعية، لكنها لم تحتمل الحياة حين اكتشفت أنه على علاقة بإحدى زميلاته لذا قررت أن تلجأ إلى محكمة الخلع. هى «منال»، 30 عاما، التى التقيناها بمحكمة الأسرة، فى زنانيري، قالت: «قبل سنوات تقدم لخطبتى شاب يعمل فى مجال السياحة، ورحبت العائلة به، ووافقت دون تفكير، واستمرت الخطبة لعام، كنا خلالها فى منتهى السعادة، لكن الأمر تغير بعد الزواج، فقد ظهر زوجى على حقيقته، لا يكف عن إهانتى أمام عائلته، وحين كنت أعاتبه، يقول لي: أنت هنا خادمة لي». وأضافت «هذه المعاملة المهينة ضاقت بها حتى أسرته، حتى إن والدة زوجى قالت له ذات مرة، بعد أن شتمنى وسبنى لسبب تافه يتعلق بالطعام، إن مثل هذه الخلافات لا بد أن تكون فيما بيننا، لكنه ردد إهانته وقال إننى مجرد خادمة، وساعتها فكرت فى أن أطلب الطلاق وأتخلص من تلك الحياة، لكن خوفى على مستقبل ابنتى منعنى من الإقدام على الخطوة، لكن بعد شهور اكتشفت أنه على علاقة مع إحدى السيدات، وسمعته وهو يكلمها فى الهاتف، وحين واجهته قال إنه سيتزوجها، وأهاننى من جديد، لذا هربت منه إلى بيت أهلى وأقمت دعوى خلع حتى أتخلص من هذا الجحيم».