خلص تقرير حديث إلى أن إجمالي الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الاقتصادية والكوارث من صُنع الإنسان، من بينها زلزال نيبال وموجة الحر في الهند، بلغت ما قيمته 37 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، وفقا لصحيفة " فاينانشيال إكسبريس" الهندية. وذكر "التقرير"، الصادر عن مؤسسة "سويس ري"، السويسرية العملاقة المتخصصة في مجال إعادة التأمين والتأمين، وأشكال نقل المخاطر القائمة على التأمين، أن صناعة التأمين العالمية قد غطت بالفعل قرابة 45% من تلك الخسائر، وهو أعلى من متوسط التغطية السابقة ( 27%) التي يبلغ أمدها 10 سنوات. وبحسب المعطيات قضى نحو 18.000 شخص نتيجة الكوارث في النصف الأول من 2015، بزيادة تزيد على 4.800 شخص خلال الفترة ذاتها من العام الماضي. التقرير أوضح أن الزلازل التي شهدتها نيبال وكذا موجة الحر التي اجتاحت كل من الهندوباكستان قد حصدت أرواح أكبر عدد من الضحايا. وتسببت الكوارث الطبيعية في خسائر اقتصادية بقيمة 33 مليار دولار في النصف الأول من العام الجاري، بأقل من مثيلتها في النصف الأول من 2014 ( 54 مليار دولار)، وأيضا من متوسط الخسائر التي شهدها النصف الأول من الأعوام العشرة السابقة ( 99 مليار دولار). وأسهمت الكوارث الطبيعية بما قيمته 12.9 مليارات دولار من بين إجمالي الخسائر المؤمن عليها، بانخفاض نحو 20 مليار دولار في النصف الأول من 2014 وبأقل من متوسط الخسائر المتحققة في العشر سنوات السابقة والبالغ قيمتها 25 مليار دولار. وتجسدت الكوارث الطبيعية الأكثر تكلفة بالنسبة لصناعة التأمين في الطقس الشتوي القارص والعواصف الرعدية في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوربا. وفي فبراير الماضي، تسببت عاصفة شتوية اجتاحت شمال شرقي الولاياتالمتحدة في خسائر تأمين بقيمة 1.8 مليار دولار، وهي أعلى خسائر على الإطلاق حتى الآن هذا العام. كذلك، كبدت الكوارث من صنع الإنسان صناعة التأمين خسائر إضافية قدرها 3.6 ملايين دولار في النصف الأول من 2015، بحسب التقرير. وقال كيرت كارل كبير الخبراء الاقتصاديين في "سويس ري" إن" الأحداث الدراماتكية التي وقعت في نيبال تذكرنا بفائدة التأمين، فمظلة التأمين لا تقلل الصدمات التي نُصاب بها جراء وقوع الكوارث الطبيعية، ولكنها تساعدنا أيضا على إدارة الخسائر المالية الناتجة عن الكوارث على نحو أفضل، حتى يمكننا البدء مجددا في إعادة بناء حياتنا." وحصدت الزلازل المدمرة التي ضربت نيبال في شهري أبريل ومايو الماضيين أرواح أكثر من 9.000 شخص، في أكبر خسائر بشرية تسببت فيها كوارث طبيعية حتى الآن هذا العام. وعلاوة على ذلك، تسببت تلك الزلازل في تشريد أعداد ضخمة من الأشخاص في البلد الأسيوي، ما نتج عنه خسائر اقتصادية تزيد على ال 5 مليارات دولار، من بينها 160 مليون دولار فقط خسائر مؤمن عليها، وفقا للتقرير. وفي المنطقة ذاتها، أدت موجة الحرارة الشديدة في كل من الهندوباكستان في مايو ويونيو الماضيين والتي تعد الأعلى من منذ العام 1995، إلى مقتل أكثر من 2500 شخض في الهند و1500 شخص في باكستان.