أوضح “,”أحمد داود أوغلو“,” وزير الخارجية التركي، أن تركيا لم تدعُ في يوم من الأيام، إلى أي تدخل عسكري خارجي في المنطقة، كما لم تدعُ أبداً إلى شن الحروب، إلا أن إظهار حل الأزمة السورية ورؤيتها، من خلال منظور يعتمد على رؤية الأسلحة الكيميائية فقط في فضاء الأزمة السورية، وإرسال رسائل تتضمن عدم معاقبة النظام، بالرغم من قتله عدد كبير من البشر، طالما لم يقتلوا باستخدام الأسلحة الكيميائية، لن يجلب السلام . وأضاف “,”داود أوغلو“,”، في اجتماعٍ صحفي مشترك عقده مع وزير خارجية نيكاراغوا “,”سانتوس لوبيز“,”، أن على الأممالمتحدة فعل أي شيء لإيقاف الحرب الدائرة في سوريا، وأن الذين يقفون مترددين تجاه الأسلحة الكيميائية، سيجدون انفسهم في محاكمة أمام ضمير الإنسانية، مشدداً أن على القانون الدولي معاقبة كل من استخدام الأسلحة الكيماوية بشدة، وكل من استخدمها أو شارك باستخدامها، وساعد في نقلها وإيصالها، لأن استخدام هذا النوع من الأسلحة يعد جريمة بحق الإنسانية، وتركيا لا تسامح أبداً من يوفر تلك الأسلحة ولا ترضى أن يقدم أي نوع من المسامحة لمن يرتكب ذلك . وأكّد “,”داود أوغلو“,”، أن تركيا دولة موقّعة على المعاهدات الدولية الخاصة بالأسلحة الكيماوية وأسلحة الدمار الشامل، وهي من الدول التي تطبق محتويات المعاهدات والمواثيق الدولية بكل حرص، كما أن الدولة التركية لا تسعى فقط إلى إزالة الأسلحة الكيميائية والبيولوجية من العالم فحسب، بل تسعى من أجل تخلص العالم من الأسلحة النووية أيضاً، وأنه تحدث مع المسؤولين الروس خلال قمة العشرين التي انعقدت في مدينة سان بطرسبرغ الروسية، ومع نظيره الروسي “,”سيرغي لافروف“,”، حول ضرورة عدم التحدث في ملف استخدام الأسلحة الكيميائية السورية استناداً إلى الشكوك والفرضيات، مشدداً على أنه لا يريد أن يسمع من الأصدقاء الروس مثل هذا الكلام طالباً منهم إحضار أدلة على ادعاءاتهم . وحول المقترح الروسي، أشار “,”داود أوغلو“,” أن بلاده واستناداً إلى محادثاتٍ أجريت مع وزيري الخارجية في كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وروسيا، تدعم تطهير كامل سوريا من الأسلحة الكيماوية، لأنها لا تريد أن ترى “,”حلبجة“,” جديدة في سوريا، مشدداً على أن قبول ذلك المقترح لا يعني التنازل عن حق المظلومين، الذين قضوا في كارثة استخدام الكيماوي . الأناضول Normal 0 false false false EN-US X-NONE AR-SA