القارئة : أ . م . م - القاهرة أنا فتاة أبلغ من العمر 25 عامًا متعلمة وأعمل في إحدى الشركات الخاصة مشكلتي بدأت عندما تعرفت على أحد زملائي في العمل وهو في مثل عمري وبدأت بيننا قصة حب جميلة أخدت تكبر يومًا بعد يوم وكنت في انتظار أن يطلب مني زميلي هذا الارتباط بشكل رسمي إلا أن أحواله تبدلت وبدأ في عدم الاهتمام بي أو السؤال عني وتبخرت كل وعوده لي وكلماته الجميلة لأجد منه وجها آخر لم أتعود عليه وعندما بدأت بملاحقته بالأسئلة لمعرفة سبب ابتعاده عني فقال لي أنه لا يشعر بأنوثتي أبدًا حتى أنه أصبح يناديني باسم مذكر إمعانا في مضايقتي ودأب على هدم ثقتي بنفسي ووصفي بأنني غير جميلة وهو الأمر الذي أثار حفيظتي لأنني بالفعل فتاة جميلة ويسعى الجميع للتعرف عليَّ والارتباط بي لكني أحب هذا الزميل فقط ومخلصة له فحاولت محاولات مستميتة لإرضائه بشتى الطرق حتى لا يتركني ومحاولة إظهار أنوثتى أمامه والانصياع له وحدثت بيننا تجاوزات رغم أنها لم تصل للأمور المحظورة لكني بدأت أشعر بالندم فأنا لم أتعود على ذلك حتى أنهم كان يلقبونني بالفتاة الخجولة وهو ما أثر على حالتي النفسية وأدخلني في مرحلة من الحزن والبكاء المستمر وفي هذه الفترة اكتشفت عن هذا الزميل أمورًا كثيرة مخجلة منها أنه كان مدمنًا للمخدرات ويخضع للعلاج وأنه كان يقيم علاقات محرمة مع بعض الفتيات والسيدات المتزوجات ولكن حتى بعد أن عرفت عنه هذه الأمور لا زلت أحبه كثيرًا وأسعى لإرضائه وأحاول أن أثنيه عن أخطائه فماذا أفعل وأنا غير قادرة على تركه ولا أتخيل لحظة واحدة أنه قد يتزوج فتاة غيري أو أن أتزوج رجلا غيره؟!! رد ريح قلبك – هدى زكي يقول شكسبير "الحب أعمى والمحبون لا يرون الحماقة التي يقترفون" عزيزتي صاحبة الرسالة.. أشجع فيكِ إحساسك بالندم وهو دليل على أن ضميرك ما زال حيًّا فكل البشر يخطئ ولكن خيرهم من أسرع بتصحيح هذا الخطأ والمضي في الحياة مرفوع الرأس وقد استعان باب "ريح قلبك" ب " الدكتورة نيبال جبارة أستاذة علم النفس الاجتماعى بجامعة عين شمس" للرد على رسالتك. تقول دكتور نيبال: "فتاتى العزيزة يجب أن تكونى على ثقة كاملة بنفسك وإمكانياتك كأنثى قبل أى شيء وأنت وقعتي فريسة لذئب بشرى يريد الوصول إلى غايته بطريقة ذكية فهو لم يفعل شيئًا سوى أنه أثار حفيظتك واعلمي عزيزتي أن هذا المخلوق لن يتزوجك أبدًا وأنه يعبث بك وبغيرك وأنا أخاطب فيكِ كرامتك كأنثى وأسألك أين هي الآن، عليكِ أن تحمدي الله أن هذا الذئب لم يسلبك أعز ما تملكين ويجب أن تعلمي أن إرادة الإنسان فوق كل اعتبار لذلك يجب أن تبعتدى عن هذا المخلوق تمامًا وتتحلى بالإرادة ومهما كان عذابك سيزول عندما تلتقين بالرجل الذى يقدرك لأن عذابك فى المستقبل سيكون أفظع وأكبر إذا واصلتي العلاقة مع هذا الذئب فالإرادة يا آنستي سر بقاء الإنسان وعذابك بفقد حبك المزعوم أقل بكثير من عذابك بفقد حياتك ومستقبلك لا سمح الله". للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" وعرض مشكلاتهم، يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]