أكد الشاعر أحمد الشهاوي، أن الشاعر الراحل حسن توفيق كان قد عمل مديرًا لمكتب صلاح عبد الصبور وقت أن كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة المصرية العامة للكتاب في نهاية السبعينيات وحتى وفاته عام 1981 من القرن الماضي. وأضاف الشهاوي: وكانت تربطني بحسن توفيق صداقة تسمح لي بأن أحدثه عن سر كان قد حدَّثني فيه كثيرًا، حيث عاش وحيدًا لم يتزوج، وكنتُ أخشى ضياعه، إن لم ينشره وهو حيٌّ، وهو إرثُ صلاح عبد الصبور الذي يحفظه كأمانة في بيته وعليه نشره على الناس، حيث سلَّمه رسائل وخطابات شخصية تخصُّ علاقته بامرأةٍ أجنبيةٍ أحبها صلاح، وكذا مخطوطة كتاب صلاح عبد الصبور الأهم "حياتي في الشعر"، والتي أرى أنه ينبغي نشرها بخط شاعرها، كي تُحفظ من الضياع، وتوضع المخطوطة في مُتحفٍ. وكنت قد حدثت الدكتور جابر عصفور والدكتور أحمد مجاهد وهما مهتمان أكثر من أي شخص آخر بصلاح عبد الصبور وشعره، لكن يبدو أنهما انشغلا عن مقابلة أسرة حسن توفيق، لاستعادة الأمانة ونشرها. وواصل الشهاوي، وكان صلاح عبد الصبور قد تزوّج مرتين، الأولى من نبيلة ياسين عام 1958، حيث طلَّقها عام 1963، وقد أهدى لها ديوانه "أحلام الفارس القديم": "إلى نون ياء"، والثانية هي سميحة محمد غالب وكان ذلك عام 1964 وهي أم ابنتيه مي " 1965 " ومعتزة " 1968 " وتابع الشهاوي، ومما قاله حسن توفيق في هذا الشأن " لكن ما لا يعرفه كثيرون يتمثل في أن صلاح عبد الصبور كان يتهيأ لإصدار ديوان جديد، اختار أن يُسميه "عندما أوغل السندباد وعاد"، حاملا عنوان قصيدةٍ رائعةٍ، كان قد نشرها في مجلة العربي الكويتية خلال رئاسة أحمد بهاء الدين لتحريرها، وبكل أسف فإن الديوان لم يصدر، كما أن القصيدة ذاتها لم تندرج حتى الآن ضمن أعماله الشعرية الكاملة رغم تعدد طبعاتها في كل من بيروت والقاهرة ".