اعتبر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن الإتفاق النووي الإيراني مع الدول الغربية يفتح الطريق لتحقيق الاستقرار في المنطقة والتعاون في مواجهة عدوان هما إسرائيل والإرهاب والطائفية. وقال ظريف في مؤتمر صحفي اليوم عقب لقائه برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري اليوم "لقد تباحثنا في الشأن الإقليمي والتعاون في ما بيننا في خصوص تحقيق السلام والاستقرار والتقدم في لبنان". وتابع : "نحن نعتقد أنه بمعالجة الملف النووي والقضية النووية توفرت وتتوفر الارضية الصالحة للمزيد من التعاون بين الدول الإسلامية في هذه المنطقة ، حيث أن الخلافات الطائفية الداخلية والتطرف تعتبر التحدي الكبير ومن التحديات الكبيرة في هذه المنطقة ، ولا يمكن القضاء على هذه التحديات إلا بمزيد من التعاون بين الدول فيها. وكل الشعوب في المنطقة تتوقع منا هذا الأمر". وأضاف : نحن نعتقد أنه لا بد لكل الجيران ولكل الدول الجارة ان تتبنى الحوار والتعاون، ويكونان مدار اهتمام هذه الدول لتحقيق المصالح المشتركة". كما قال ظريف في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل عقب لقائهما: نحن نمد يد التعاون لجميع الجيران في هذه المنطقة من أجل التعاون في مكافحة الإرهاب والطائفية ونتمنى أن تجني شعوب المنطقة ومنها الشعب اللبناني ثمار هذا التعاون . وأضاف : اليوم بالوصول إلى الاتفاق أبطلنا حجة رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو وممارسته ، مشيرا إلى ان نتناياهو مستاء من أنه تم حل المشكلة بالحوار . ورأى أن هناك فرصة جدية لتطوير مبادئ السلام في المنطقة والوقوف أمام عضوين هو إسرائيل والارهاب والطائفية . وقال إننا مستعدون للحوار مع الجيران .. ولاسيما مع دول مجلس التعاون الخليجي. وردا على سؤال حول إمكانية مساعدة إيران على انتخاب رئيس للبنان وحل أزماته السياسية .. قال نحن مستعدون لأي شكل من أشكال التعاون مع لبنان، وهناك حوار بين الأطراف اللبنانية ، ونحن مستعدون لمساعدة الشعب اللبناني في هذا الشأن ولكن لا نتدخل في الشأن اللبناني ونتوقع من اللاعبين الدوليين ألا يعرقلوا اختيار رئيس للبلاد . من جانبه ، نوه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل بالاتفاق النووي الإيراني مع الدول الغربية ووصفه بأنه تاريخي .. حسب تعبيره. وأكد أن سياسة العزل في العراقوسوريا لم تأت بنتيجة ، ونأمل أن تنعكس سياسة الانفتاح مع إيران إيجابا . وقال باسيل لقد شعرنا منذ البادية بالخطر الإرهابي ونبهنا إلى خطورة استبعاد إيران من الحرب على الإرهاب .. مشيرا إلى أن الحرب في سوريا استقطبت الإرهابيين والإرهاب يرتد الآن على من حضنه وقام بتغذيته. وشدد على أن عودة اللاجئين السوريين مقدمة لأي حل سياسي ، معتبرا أن النزوح مرادف لإلغاء التعددية لأن الأقليات تنزح من سوريا ولا تعود .. ورأى أن إيران تقوم بجهود لحماية هذه الأقليات . حسب قوله وقال إن لبنان يعول على مساعدة إيران لحماية تعدديته.. مؤكدا أهمية التعاون مع إيران في مجال الاستثمار والاقتصاد والطاقة والمياه بعد أن سقطت الحواجز (في إشارة إلى قرب سقوط العقوبات على إيران).