دعا عدد من الأقباط لتنظيم وقفة احتجاجية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، فى التاسع من سبتمبر المقبل، للتنديد بما وصفوه باستغلال الأساقفة والآباء الكهنة لسلطتهم الدينية فى قهر الأقباط، وتبديد أموال الكنيسة. وقال وحيد شنودة، أحد المنظمين: «إن الوقفة تهدف لحل مشاكل الأقباط مع الرهبان والأساقفة والكهنة والقيادات الدينية، دون الإساءة للكرسى البطريركى، أو شخص البابا تواضروس الثاني» ، مضيفًا: «نحن نحترم البابا ونقدره، لكننا نريد إيصال رسالة مفادها أننا نرفض السياسات المتبعة من قبل أساقفة الكنيسة فى استغلال مناصبهم الدينية وتبديد أموال الشعب القبطى، الذى يدفع التبرعات للكنيسة من أجل الفقراء، ويجدها فى النهاية تم تبذيرها على شاليهات خاصة وسيارات للكهنة وزوجاتهم ومرتبات طائلة». وأوضح شنودة، ل«البوابة»، أن آخر اتصال تم مع البابا تواضروس، كان عقب أزمة متضررى الأحوال الشخصية الأربعة المعروفين ب«مقاطعى عظة البابا»، وقال: اقترحت على البابا حلًا لوضع حد للأزمات المتكررة بإنشاء ما يشبه ديوان للمظالم بكل كنيسة توكل مهمته لشخص علمانى محايد، يقوم بتدوين أزمة المشتكى ضد الكاهن او الأسقف لإرسالها للبابا بشكل مباشر، بعيدًا عن وساطة الأساقفة الذين يعوقون توصيل المشكلة للبابا ويرفضون حلها، وتابع: أن الفكرة لاقت ترحيبًا كبيرًا من البابا، غير أنه لم يتحرك حتى الآن. وأوضح «شنودة» أن دعوتهم لاقت ترحيب المئات من المتضررين من أكثر من محافظة، وأعلنوا انضمامهم للوقفة، خاصة من محافظاتالإسكندرية والمنيا والبحيرة وطنطا والغردقة، إلى جانب القاهرة.