· الدولة كرمت المتفوقين رياضياً وتجاهلت المبتكرين · -25 ألف اختراع مصري محفوظة على الأرفف والمخترعون يطالبون بتعديل قانون شهادة البراءة. · 1000 مخترع يرفعون راية العصيان ضد الاضطهاد الحكومي · إبراهيم خليل: جمعية المخترعين المصرية “,” زي البيت الوقف“,” · رامي صفوت.. أقول للمخترعين “,” اخدم نفسك بنفسك“,” · مخازن مكتب براءات الاختراع مكدسة باكثر من 31 ابتكاراً وفكرة لا يسأل عنها أحد انفردت مصر بين الدول العربية بوجود أقدم مكتب لتسجيل الاختراعات فيها، يرجع إلى سنة 1951، وصدر أول اختراع مصري فيها، تجاهلت الحكومات المصرية المتعاقبة كل الأفكار والاختراعات والابتكارات التي يقدمها المبتكرون والمخترعون المصريون الذين يبلغ عددهم نحو 1000 مخترع رفعوا راية العصيان ضد الاضطهاد الحكومي وخرجوا عن صمتهم في وقفة حملت شعار “,”وقفة المخترعين المصريين.. يلا نبني مصر“,”، والتي ينظمها المخترعين وأصحاب الأفكار والمشروعات الصغيرة أمام قصر الاتحادية ومجلس الوزراء ووزارة البحث العلمي، لتجاهلهم في خطط الحكومة للنهوض بالمجتمع المصري. وكانت أولى الوقفات الاحتجاجية قد أقامها اتحاد المخترعين المصريين في الاسبوع الاول من شهر يناير الماضي،، لكنها لم تؤت بثمارها سواء في عهد المعزول محمد مرسي أو حتي بعد ثورة 30 يونيو، وقرر أن يطلق اتحاد المخترعين على عام 2013 عام الأفكار المصرية في الذكري ال62 لصدور أول اختراع مصري. يضم مكتب تسجيل الاختراعات اليوم 31 مليون براءة اختراع مصرية ودولية، ويبلغ عدد البراءات المصرية منها 23 ألفاً و500 براءة اختراع، مما يؤكد على إبداع عقول فكرت وحلمت وابتكرت، إلا أن الصورة ليست وردية تماماً إذا عرفنا أن مصير معظم الاختراعات إن لم يكن كلها الحفظ على الأرفف ونادراً ما تخرج إحداها إلى النور، فضلاً عما يواجهه المخترع من صعوبات عند التسجيل وبعده . وقد طالب المخترعين بسبعة طلبات رئيسية أهمها على الإطلاق سرعة تعديل قانون منح براءات الإختراع لتكون أقصي مدة لمنح البراءة لا تتعدي 6 أشهر، وتقديم علاوة تشجيعية للموظفين الحاصلين على براءة الاختراع بترقيتهم درجة وظيفية استثنائية وزيادة مالية استثنائية تعادل عدد من سنين الخبرة تشجيعاً لجميع العاملين في القطاعين العام والخاص على الب حث والابتكار. وطالب المخترعون بضرورة أن يتم تكريم المخترع من الوزير التابع له في الوزارة التي ينتمي لها جهة عمله وتسليمه شهادة تقدير، بالإضافة إلي إعطاء المخترعين الحاصلين على براءة اختراع، الذين لا يعملون بالحكومة معاشاً استثنائيا من الدولة، وتقديم حافز علمي 5% للطلبة المتفوقين علميا والحاصلين على براءة اختراع في جميع مراحل التعليم أسوة بالطلبة المتفوقين رياضياً. ومن ضمن مطالبهم أيضاً أن يتم احتساب فترة اشتراك المخترع في المعارض والمؤتمرات الدولية مأمورية عمل رسمية يحصل بموجبها المخترع على بدل سفر وإقامة وإعاشة لحفظ كرامته العلمية، بالإضافة إلي زيادة خانة في البطاقة الشخصية للمخترع يُذكر فيها أنه مخترع ليتم تقديره في أي مكان داخل مصر أو في حالة سفره ووجوده بالخارج وإعطائه كارنيه حكومي لاستخدام جميع المواصلات مجانا ، وإنشاء أول شركة مساهمة مصرية لتنفيذ أكثر من 25 ألف اختراع مصري لا تجد ادني رعاية من المؤسسات الصناعية في مصر. وقد أكد رامي صفوت رئيس اتحاد المخترعين على أن هذه الفترة لا يجب فيها الالتفات إلي المساعدات الحكومية التي لم تصل إلي المبتكرين في أي يوم من الأيام، وان المرحلة الحالية أصبحت تتطلب ضرورة اهتمام المخترعين بأنفسهم، من خلال فلسفة “,”اخدم نفسك بنفسك“,”، مشيراً إلي أن دولاً عظمي تطبق نفس المبدأ وتؤسس شركات لتنفيذ وتسويق براءات الاختراع محلياً وخارجياً. كما أوضح الدكتور إبراهيم خليل رئيس جمعية المخترعين والحاصل على أربع براءات اختراع أن الدافع من وراء المطالبة بإنشاء الاتحاد يستند لعدم قيام جمعية المخترعين المصرية الحالية بأي دور إيجابي أو أي نشاط فعال لخدمة المخترعين، مبينا أن الجمعية الحالية “,”عاملة زى البيت الوقف“,” وميزانيتها تساوي صفر ويضطر للإنفاق عليها من جيبه الخاص. وقال أن هذا الاتحاد سيكون نظيراً لعدد كبير من الاتحادات المماثلة الموجودة في معظم الدول العربية، مضيفاً أن هذا الاتحاد سيتبع الاتحاد الدولي (الآيفيا) للمخترعين الذي يضم في عضويته نحو 83 دولة وهناك أيضا بعض الدول العربية المشتركة فيه مثل سوريا والسعودية واليمن ودول أخري. وعن الأهداف التي يسعى إلى تحقيقها هذا الاتحاد قال حسنين أن الاتحاد يهدف إلى الاهتمام بالابتكار والاختراع والبحث العلمي ليكون موضع التنفيذ العملي وبالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي ومراكز البحوث والهيئات والجهات المعنية وحماية حقوق ومصالح المخترعين والمبدعين المشروعة والتعريف بمخترعاتهم وتقديم المساعدة لهم، بالإضافة إلى تطوير البحث العلمي والإبداعي لأعضاء الاتحاد بإنشاء مكتبة تضم المراجع العلمية والثقافية والكتب والمخترعات التي تبحث في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في مصر والعالم مع الاهتمام بالإبداع والاختراع والبحث العلمي وتشجيع ودعم المناهج والأفكار العلمية بكافة الوسائل والطرق. وقال أن التعاون مع المؤسسات الإعلامية في مصر لنشر المعلومات الخاصة بالمخترعات وإعداد البرامج الإعلامية المتخصصة لهذه الغاية سيكون احد أهم الأهداف الخاصة بهذه بهذا الاتحاد تشجيعا للمخترعين وتحفيزا لكل مصري لتقديم الاقتراحات اللازمة التي تساهم في تصنيف وترتيب الاختراعات حسب التصنيف الدولي وبما يتلاءم مع التشريع النافذ في مصر والعالم. وأوضح الدكتور خليل أن الاتحاد سيعمل على المشاركة مع الأجهزة المتخصصة بفحص مشاريع الاختراعات المقدمة من الناحية العلمية والتكنولوجية وتقديم المقترحات اللازمة للتنفيذ الفعلي والاستفادة من هذه الاختراعات ونشر الأبحاث والدراسات التي تخدم أهداف الاتحاد وإصدار المطبوعات والنشرات الخاصة به، بالإضافة إلي مساعدة أعضاء الاتحاد للإطلاع على التطورات العلمية والتقنية كي تتوفر لديهم الخبرات والمعلومات اللازمة والتي تربط الاختراع بالبحث العلمي بهدف مساهمة الاختراعات في التنمية الشاملة في مصر والمشاركة في المعارض والمؤتمرات والندوات العلمية التي تقيمها الهيئات والمنظمات والمؤسسات في مجال الاختراع داخل مصر و خارجها.