توقع الخبراء أن يخفف المستهلكون الصينيون شراء الألماس في أعقاب الكساد الذي تشهده سوق الأسهم، لكن التباطؤ في طلب الألماس يضر بعمال المناجم ومقطعي الألماس، وملمعيه وتجاره. ويقول محللو التعدين في باركليز بتقرير بحثي: "إذا كانت هناك سلعة واحدة من المرجح أن تتأثر بالأحداث الأخيرة في الصين، فهي الألماس. إذ تعتمد قرارات شراء الألماس على مؤشر ثقة المستهلك، والذي يرتبط بدوره بعوائد سوق الأسهم في الصين". وقد أصبحت الصين بسرعة، ثاني أكبر سوق للألماس في العالم، بعد الولاياتالمتحدة، مشكلة 16 بالمائة من الطلب العالمي، إذ يوضح بن ديفيس، وهو محلل تعدين في ليبيروم في لندن، أن النساء الصينيات يحرصن على شراء الألماس والمعادن الثمينة كاستثمارات، لكن حجم المشتريات تباطأ في مارس، حيث إن الناس بدأت بتحويل أموالها أسواق الأسهم المرتفعة في الصين، ولكن بعد ذلك، خسروا عندما تراجع مؤشر شنغهاي الرئيسي بنحو 3% في غضون شهر. دي بيرز، الشركة الرائدة في سوق الألماس تستعد لطلب عالمي أقل بكثير مما كان عليه في السنوات السابقة، إذ أنها تتوقع إنتاج 29 مليون قيراط في عام 2015، مقارنة مع مبيعات الألماس الخام التي وصلت تقريبا إلى 32.7 مليون في عام 2014. لكن الصين ليست الدولة الوحيدة، فلا يزال الطلب في روسيا والشرق الأوسط منخفضًا بسبب رخص الروبل وانخفاض أسعار النفط. كما يقول ديفيس من ليبيروم إن أسعار الألماس الخام انخفضت نحو 20% منذ منتصف عام 2014، كما انخفض ثمن الألماس المصقول أيضًا بنسبة 15 بالمائة، ولكن لا تتحمسوا كثيرًا، هذا لا يعني أن متاجر المجوهرات الكبيرة مثل تيفاني وشركاه ستخفض أسعار الألماس تلقائيًا في واجهاتها!.