كشفت مصادر أمنية إسرائيلية، أمس الخميس، عن تورط عناصر إيرانية في قصف أهداف إسرائيلية في هضبة الجولان. النشاط الإيراني في سوريا لا يقتصر على مساعدة النظام في نضاله من أجل البقاء فحسب، وإنما يمتد هذا النشاط إلى مساعدة ما يسمى بالمقاومة اللبنانية بالعتاد. وأكدت المصادر، التي لم يتم تسميتها، أن القصف بقذائف الهاون، الذي استهدف قرية عين زيفان بهضبة الجولان السورية، الواقعة تحت سيطرة إسرائيل، يوم الإثنين الماضي، كان قصفاً متعمداً، نفذته قوات موالية للنظام السوري من منطقة خان أرنبة، بإيحاء من قوات فيلق القدس، بحسب الإذاعة الإسرائيلية. وقالت إن قوات فيلق القدسالإيرانية، بقيادة اللواء قاسم سليماني، باتت تستخدم طرق أخرى سرية للاعتداء على أهداف إسرائيلية في الهضبة، حيث كشف النقاب عن قيام عناصر إيرانية بإطلاق قذائف الهاون من منطقة خان أرنبة، باتجاه قرية عين زيفان، مما أدى إلى إصابة مواطنة إسرائيلية بجروح طفيفة. وأضافت المصادر أن النشاط الإيراني في سوريا لا يقتصر على مساعدة النظام في نضاله من أجل البقاء فحسب، وإنما يمتد هذا النشاط إلى مساعدة ما يسمى بالمقاومة اللبنانية بالعتاد. وأمسى تواجد قوات حزب الله في هضبة الجولان أمراً معروفاً للجميع فهذه القوات بقيادة سمير القنطار ومصطفى مغنية تقوم بنشاط كثيف في الهضبة، وتشكل الذراع الأمامية لإيران في تلك المنطقة، وتنسب إلى هذه القوات عدة محاولات جرت مؤخراً للاعتداء على أهداف إسرائيلية، وذلك بمساعدة عناصر محلية فلسطينية ودرزية سورية. واعتبرت المصادر أن توقيت هذه العملية, أي بضعة أسابيع بعد توقيع الاتفاق النووي بين طهران والدول الكبرى, لم يأت من باب الصدفة، ويمكن اعتباره بمثابة إشارة إيرانية واضحة إلى إسرائيل بعدم تخلي طهران عن الجبهة الإسرائيلية، واستعدادها لاستخدام كافة الوسائل المتاحة لها من أجل استهداف إسرائيل، بما في ذلك التصعيد في جبهة هضبة الجولان، كما أنها مستعدة لاستخدام الاعتمادات المتوفرة لديها حالياً، بعد رفع العقوبات عنها، لدعم وتكثيف النشاطات الإرهابية. وأشارت المصادر الأمنية إلى ضلوع إيران المباشر في النشاطات الموجهة ضد إسرائيل، بغض النظر عن دعمها لنظام بشار الأسد، يشكل تصعيداً نوعياً لم يسبق له مثيل، ومرحلة جديدة تقوم إسرائيل باتخاذ الإجراءات اللازمة للتصدي لها.