استحوذ مشروع قناة السويس الجديدة على مقالات كتاب مقالات الصحف المصرية الصادرة اليوم الأربعاء، حيث يتم غدا افتتاحه أمام حركة الملاحة العالمية. فتحت عنوان "هذا الإنجاز العظيم" أكد الكاتب محمد بركات في مقاله "بدون تردد" بصحيفة "الأخبار" أن الإنجاز العظيم الذي تحقق على أرض الواقع، بالانتهاء من حفر قناة السويس الجديدة في الموعد المحدد لها، رغم اختصاره إلى عام واحد بدلًا من ثلاثة أعوام، هو إعلان مباشر وواضح يؤكد للعالم كله صحوة مصر واستفاقتها من غفوتها التي طالت، وعودة اليقظة لممارسة دورها واحتلال المكانة والموقع التي تستحقهما بعد طول غياب. وقال بركات: إن "الملحمة البطولية التي جرت وقائعها في منطقة القناة طوال العام منذ لحظة التكليف بالعمل في الخامس من أغسطس 2014 وحتى لحظة الاحتفال المصري العالمي بإنجاز المهمة واكتمالها بازدواج المجرى الملاحي للقناة وبدء استخدامه رسميا لخدمة التجارة العالمية هو في حقيقته ومضمونه رسالة لكل العالم تؤكد قدرة المصريين على الوفاء بما يتعهدون به رغم كل التحديات الصعبة". وأوضح أن قيمة ذلك العمل الضخم تكمن في كونه دليلا قائما وشاهدا حيا على عظمة مصر، وقدرة شعبها اللامحدودة على مواجهة التحديات وقهر الصعاب لتحقيق الأهداف التي ينشدها والطموحات التي يصبو إليها. واختتم الكاتب مقاله قائلًا "وفي هذا يكون الاحتفال غدًا بالقناة الجديدة، هو بمثابة الإعلان عن ميلاد جديد لمصر وللمصريين، يعودون به إلى ما كانوا عليه دائما من قدرة وكفاءة على العمل والإنجاز، والمساهمة الإيجابية والفاعلة في الحضارة الإنسانية". أما الكاتب فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" فأشار في عموده "على بركة الله" تحت عنوان "والأشقاء العرب.. يفرحون معنا" إلى مشاركة الأشقاء العرب للمصريين في فرحة افتتاح قناة السويس الجديدة يوم غد فالخير سيعود على الجميع، لافتا إلى أن وفود الأشقاء تتسابق على حضور حفل الافتتاح تعبيرا عن الفرحة وعن مساندة مصر ودعمها وذلك ليس وليد اليوم وإنما هو شعورهم الدائم عبر التاريخ فمصر هي الشقيقة الكبري والقاهرة هي الحضن الدافئ لأبناء الأمة. وقال "يتحدث كل مسئول عربي من كل دولة من المحيط إلى الخليج بثقة في الأيام القادمة ويؤكد أن المستقبل يحمل الخير الكثير للأمة.. وأن لقاء القادة الذين سيحضرون افتتاح القناة غدًا سيبدأون العمل على جمع الشمل وسيبدأون من جديد في إيجاد الحلول للأزمات في ليبيا واليمن وسوريا والعراق ولبنان.. ويبدو أن القناة ستظل توحد العرب.. ومصر دائمًا هي الحضن الدافئ لأبناء الأمة ويعرف قدرها الجميع بدليل أن السفير أحمد قطان أعلنها صريحة "إذا اهتزت مصر.. اهتز العالم العربي". واختتم رئيس تحرير "الجمهورية" مقاله قائلا "من حق المصريين أن يفرحوا بالإنجاز.. وأهلًا بالأشقاء الذين يفرحون معنا.. فكل إنجاز في أي دولة عربية هو انتصار لإرادة الأمة". وفي عموده "خواطر" بصحيفة "الأخبار" أكد الكاتب جلال دويدار تحت عنوان "الشعب في انتظار مخطط تنمية محور قناة السويس" أنه رغم حلول موعد افتتاح قناة السويس الجديدة التي ستسمح بمرور السفن خاصة العملاقة في قافلتين متلازمتين في الاتجاهين فإن هناك شعورًا بأننا متأخرون في إنهاء مشروع تحويل محيط هذا المشروع الجبار إلى أكبر منطقة استثمار على مستوى العالم. وأوضح دويدار أن كل المقومات الجغرافية المحيطة تشير إلى أن الطريق مفتوح على اتساعه وبلا أي مشاكل للبدء في إقامة مشروعات التنمية في كل المجالات التي يمكن أن تستفيد من الموقع الذي سوف يعبره أكبر ممر مائي تجاري في العالم. وقال الكاتب "إن ما يدفعني إلى إثارة هذه القضية تلك الاجتماعات التي عقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس المشرف على المشروع وبحضور المهندس يحيي زكي الرئيس التنفيذي لدار الهندسة التي فازت بمناقصة تنفيذ المخطط اللازم لهذا المشروع العملاق". وأشار إلى أن الشعب في انتظار أن يتم إعلامه بالخطوات التي تمت في هذا المجال، موضحا أنه أمر يساهم في تصاعد ثقته بما تم وما يتم ويجري تنفيذه حيث أنه يمثل عنصرًا إيجابيًا يدفعه إلى التجاوب مع كل متطلبات الدور المطلوب منه أداؤه. وأوضح الكاتب جلال دويدار أن التعامل مع هذا الأمر يحتاج إلى جهاز على أعلي مستوي من الخبرة يتولى عملية الإعلان والإعلام عن الخطوات التي تتحقق حتى يتعايش الناس مع الآمال المنتظرة من وراء ظهور هذا المشروع إلى الوجود.