الأحزاب تبدأ استعداداتها لمعركة مجلس النواب.. "الشعبي الاشتراكي" يتواصل مع "غنيم" لتوحيد صف اليسار.. و"الكرامة" يتبنى توحيد الناصريين.. و"الوفد" يشكل لجنة انتخابات مركزية بالحزب

بدأت الأحزاب السياسية فى إجراءاتها الداخلية من أجل الاستقرار على الموقف الحزبى النهائي لخوض الانتخابات البرلمانية المُرتقبة، والتي انتظرتها الأحزاب والقوى السياسية كثيرًا قبل التعديلات التى أجريت أكثر من مرة على القوانين التى حكمت المحكمة الدستورية العليا بعدم دستوريتها وأدت إلى إرجاء الانتخابات البرلمانية حتى وقتنا الحالي.
المستشار بهجت الحسامي، المُتحدث باسم حزب "الوفد"، قال إن الحزب بصدد تشكيل لجنة الانتخابات الداخلية فى المقر الرئيسي للوفد، بجانب تشكيل لجان انتخابية أخرى فى المحافظات المختلفة تعمل تحت راية الحزب للتنسيق حول الانتخابات البرلمانية القادمة، مشيرًا إلى أن الحزب خلال الفترة المقبلة سيعمل على تنظيم صفوف مرشحيه.
وأضاف الحسامي، ل«البوابة»، أن عدد المرشحين المقبلين على الانتخابات البرلمانية على ذمة حزب الوفد سيتم الإعلان عنهم فى الوقت المناسب، وتحديدًا قبل إغلاق باب الترشح للانتخابات البرلمانية.
فيما أكد حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، أن السيد البدوى وجه فى آخر اجتماعات الهيئة العليا للحزب بضرورة زيادة عدد مُرشحى الحزب على المقاعد الفردية من 220 إلى 320 مرشحاً، مؤكدًا أن الحزب تعاقد مع إحدى الشركات التى تمد عددا من الأحزاب وواضعى السياسات، وأن الحزب مستمر داخل قائمة «فى حب مصر».
فيما اختلف مواقف بعض أحزاب تحالف التيار الديمقراطى، بالتزامن مع إعلان اللجنة العليا الانتخابات انتهاءها من صياغة القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، وإجراء التعديلات عليها وفقًا لملاحظات المحكمة الدستورية، حيث بدأت أحزاب التحالف تسعى لتوحيد صفها الانتخابى مع قوى سياسية أخرى لخوض انتخابات مجلس النواب.
وأعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أحد أحزاب التيار الديمقراطى، عن تدشين كتلة ديمقراطية، تهدف إلى توحيد صف أحزاب اليسار، استعداداً لخوض انتخابات البرلمان، والحصول على نسبة من التمثيل فيها، بالإضافة إلى وضع أجندة عمل سياسية مشتركة بين أحزاب الكتلة الديمقراطية.
من جانبه، أكد مدحت الزاهد، نائب رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكى، أن الحزب يسعى لخوض الانتخابات ببناء كتلة ديمقراطية واسعة قادرة على منافسة رجال المال والمتسللين من بوابات الإسلام السياسى، وأن الكتلة تسعى إلى ضم كل القوى السياسية المؤمنة بالتغيير والتى تضع العدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر والإرهاب على أجندتها.
وأشار الزاهد، إلى أن الحزب سيعرض على أحزاب تحالف التيار الديمقراطى فكرة تشكيل جبهة الكتلة الديمقراطية، كما يجرى تنسيقات مع الكتلة التى يقودها الدكتور محمد غنيم فى الدقهلية. فى الوقت الذى يسعى فيه المهندس محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إلى تبنى تشكيل جبهة لتوحيد صف الأحزاب الناصرية، لخوض انتخابات البرلمان.
وأكد المهندس محمد سامى، أنه تواصل مع عدد من القيادات الناصرية، لوضع الخطوط العريضة التى سيسير فيها التحالف الناصرى، مشيراً إلى أن كمال أبوعيطة، وزير القوى العاملة، طرف أساسى فى المشاورات بين الأحزاب الناصرية، وأن عددا كبيرا من الأحزاب أبدى موافقته المبدئية للمشاركة فى التحالف الناصرى، لخوض الانتخابات.
وأضاف سامى أن فكرة تدشين تحالف انتخابى، تلائم ما يسعى إليه التيار الديمقراطى، لتوحيد صف الأحزاب فى تحالف موحد «الكونفدرالية»، وأن الحزب انتظر انتهاء التعديلات على قوانين انتخابات مجلس النواب، لتحديد موقفه من استكمال المشاورات بين الناصريين.
كما استمر حزب التيار الشعبى، فى تمسكه بموقف عدم المشاركة فى انتخابات مجلس النواب، حيث أكد طارق نجيدة، القيادى فى التيار الشعبى، أن الحزب استقر على موقفه النهائى وهو عدم المشاركة فى الانتخابات، وأن قرار الحزب يشمل المنافسة على مقاعد القائمة المطلقة والمقاعد الفردية، مشيرا إلى أن القرار تم اتخاذه اعتمادًا على حزمة القوانين المنظمة للعملية الانتخابية، والتى تمهد الطريق لسيطرة رؤوس الأموال والقبليات على البرلمان.
كما ينتظر حزب العدل انعقاد اجتماع لجنته المركزية للبت فى موقفه من انتخابات النواب، حيث أشار عبدالمنعم إمام، إلى أن اللجنة المركزية ستعقد اجتماعها عقب احتفاليات قناة السويس الجديدة، وأن آراء قيادات الحزب فى حالة تباين ما بين المشاركة فى البرلمان والمقاطعة.
فيما أعلن هشام الهرم، أمين عام مساعد حزب الحركة الوطنية المصرية، أن الحزب سيخوض الانتخابات البرلمانية على 300 مقعد فردى فى المحافظات المختلفة، مشيرًا إلى أن الحزب يصب اهتماماته على مقاعد دوائر محافظات كفر الشيخ والغربية ودمياط والمنوفية وأسيوط، مشيرًا إلى أن ما يخص الدعاية الانتخابية فإن الأمر متعلق بتحديد طبيعة كل دائرة عن الأخرى.
وأوضح صلاح حسب الله، رئيس حزب الحرية، أن هناك لجنة انتخابات برئاسة دكتور محمد الفيومى وهى التى تتولى التفاوض بشأن التحالفات والتنسيق حول المقاعد الفردية، مضيفًا أنه سيتم إعلان خطة الحزب للانتخابات فى وقت لاحق.
فيما أشار هشام القاضى، القيادى بحزب مستقبل وطن، أن الحزب قرر الدفع ب60 مرشحا على المقاعد الفردية بمختلف الدوائر الانتخابية على مستوى الجمهورية فى الانتخابات البرلمانية القادمة، بالإضافة إلى المشاركة ب8 مرشحين ضمن قائمة «فى حب مصر» الانتخابية.
من جانبه، قال أمين راضى، نائب رئيس حزب المؤتمر، إن هناك 150 مرشحًا فرديًا يدفع بهم الحزب يغطون 90٪ من محافظات الجمهورية، موضحًا أن كل مرشح لديه دعاية خاصة به فى دائرته، والحزب نفسه قام بالدعاية من خلال مشروع قناة السويس ووزع «1000» علم عليه شعار الحزب والقناة.