قالت حكومة إقليم كردستان العراق أمس الإثنين إنها ستخصص جزءا من إيرادات مبيعات النفط المباشرة للشركات الأجنبية المنتجة بدءا من سبتمبر في محاولة على ما يبدو لطمأنة شركات النفط الأجنبية في المنطقة. وينبئ ذلك بزيادة مبيعات الإقليم المستقلة لكردستان التي ارتفعت بالفعل منذ منتصف يونيو حزيران وفي الوقت نفسه خفض المخصصات لشركة تسويق النفط العراقية "سومو" في تصعيد للنزاع المتعلق بحقوق التصدير ومدفوعات الميزانية. وقالت وزارة الموارد الطبيعية بالإقليم في بيان إن عملية التخصيص ستبدأ في سبتمبر وقد ترتفع في مطلع عام 2016 مع زيادة الصادرات. وتابع البيان أن الحكومة الاتحادية لم تصرف للإقليم حتى الآن مخصصاته المتأخرة من الميزانية الشهرية وهو ما يدفعه للجوء إلى مبيعات النفط المباشرة. وقفزت أسهم شركات النفط العالمية بفعل تلك الأنباء مع صعود سهم جلف كيستون المدرجة في بورصة لندن 17.2 في المئة وسهم دي.إن.أو النرويجية 13.2 في المئة. ورحب جون فيرير الرئيس التنفيذي لجلف كيستون بقرار حكومة كردستان في بيان بالبريد الإلكتروني ووصفه بأنه "خطوة مهمة جديدة صوب آلية دفع منتظمة" للمبيعات من حقل شيكان الذي تديره شركته في كردستان. وأكد الإقليم أنه مازال عازما على البناء على اتفاق ميزانية 2015 مع بغداد الذي وافق بموجبه على نقل ما يصل إلى 550 ألف برميل يوميا إلى سومو مقابل تخصيص بغداد 17 بالمئة من مدفوعات الميزانية لأربيل. وقالت حكومة الإقليم إن مبيعات الخام المباشرة عبر ميناء جيهان التركي التي بلغت 12 مليون برميل على الأقل منذ منتصف يونيو بحسب بيانات شحن وتجار أقل من حصة كردستان من الميزانية الاتحادية لكنها تتجاوز المخصصات الشهرية، التي حصلت عليها من بغداد.