سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسرائيل تواصل انتهاكها لحقوق الإنسان.. الكنيست يقر قانون الإطعام القسري للمعتقلين الفلسطينيين.. والجامعة العربية تطالب المجتمع الدولي بالتصدي ووقف التنفيذ
أدانت الجامعة العربية إقرار الكنيست الإسرائيلي الخميس الماضي قانون "الإطعام القسري" للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وأفاد بيان صحفي أصدره قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية، أن هذا القانون العنصري يشكل انتهاكا صارخا لخصوصية الأسير وحقه في الإضراب عن الطعام، وما يترتب عليه من خطورة على حياة الأسرى المضربين عن الطعام، كما أنه يعطي تفويضا مباشرا للمحتل الإسرائيلي بقتل المزيد من المعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام حيث إنه يمنحه صلاحية استخدام القوة مع الإسير واقتحام جسده عنوة وتكبيله لإدخال أنابيب التغذية لأنفه بالقوة وهو الأمر الذي قد يعرض حياة المضرب عن الطعام إلى الخطر ويتسبب في موته كما حدث في السابق مع أسرى فلسطينيين أُطعموا بالقوة في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي. ودعت الجامعة العربية المجتمع الإسرائيلي للتصدي لمثل هذه الخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان ورفع الظلم الواقع على الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين الذي لن يفضي سوى إلى تنامي وتغذية مشاعر الكراهية والعداء ومن ثم تهديد أمن المنطقة. وطالبت الجامعة العربية المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني وكافة الهيئات والمؤسسات الدولية ذات الصلة مثل البرلمان الاوروبي ومجلس حقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الاحمر بالتحرك الفوري للحيلولة دون سريان مثل هذا القانون الذي يرسخ مبدأ التمييز العنصري ومن ثم كسر ارادة كل اسير فلسطيني صامد في وجه صلف وظلم الاحتلال الاسرائيلي وكل معتقل تعرض للاعتقال الاداري التعسفي وغير القانوني والممارسات الإنسانية والقمعية من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي والتي تتنافى مع أبسط المعايير الدولية لحقوق الإنسان. كما دعت الامانة العامة لجامعة الدول العربية منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الانسان الى تشكيل لجان مختصة مستقلة لمراقبة ومتابعة اوضاع الاسرى والمعتقلين الفلسطينيين المحتجزين في سجون الاحتلال الاسرائيلي دون وجه حق واتخاذ كافة التدابير والاليات اللازمة لفضح تلك الممارسات الإنسانية امام الرأي العام العالمي. كما دعت المؤسسات الطبية في العالم الى ادانة وتجريم استخدام "اسلوب الاطعام القسري" وتحذير الاطباء الإسرائيليين من المشاركة فيه. وأوضح البيان أن الكنيست الاسرائيلي صادق الخميس الماضي على قانون "الاطعام القسري" للمعتقلين الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي، موضحا ان الهدف منه هو الحد من استخدام الأسرى لأسلوب الإضراب عن الطعام الذي سجل انتصارات عدة في وجه المحتل الاسرائيلي، وأجبره على إطلاق سراح الكثير من الأسرى وخاصة ضحايا الاعتقال الإداري الذي يعتبر منافياً لكل القواعد والقوانين التي تحرم اعتقال أو توقيف أو حجز أي شخص دون مسوغ قانوني أو تهمة محددة، ودون تحويله إلى محاكمة. ونوه البيان بالإدانات العديد من المنظمات الحقوقية الدولية لهذا القانون العنصري وحذرت من مغبة تداعيات استعمال اسرائيل لوسيلة غير إنسانية وغير أخلاقية لتحقيق أهداف سياسية، وذلك لخوفها من التضامن الجماهيري العريض التي تحظى به قضية الاسرى الفلسطينيين على مستوى العالم. واعتبر البيان أن هذا القانون الجائر والمجحف واحد من سلسلة طويلة من القوانين والتشريعات العنصرية المخالفة لمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الأول لعام 1977 وكافة الاتفاقيات الدولية والمواثيق الإنسانية الأخرى، وكان آخر ما أقرته المحاكم الإسرائيلية في هذا الشأن سن قانون المقاتل غير الشرعي، وقانون شاليط ، وقانون إبعاد الأسرى والتي اتفقت جميعها على حرمان الأسير الفلسطيني من كافة حقوقه المشروعة التي تكفلها له هذه القوانين والمواثيق الدولية المتعلقة بالأسرى وحقوقهم مثل الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثاق حقوق الإنسان.