كشفت المنظمة البريطانية لتتبع التسليح عن وجود أسلحة أمريكية الصنع مع عناصر تنظيم داعش، حيث تم تحريز مجموعة من تلك الأسلحة كانت بحوزة عناصر قتلت في مواجهات مع قوات التحالف الدولي والقوات العراقية في سوريا والعراق. وقالت المنظمة - وهي هيئة تابعة للدولة تتخذ من لندن مقرا لها - إن نسبة الأسلحة الأمريكية " ليست كبيرة " في ترسانة داعش العسكرية ولا تزيد نسبتها في هذه الترسانة عن 5 في المائة. ويرى جون ليف مدير العمليات في مركز أبحاث الصراعات المسلحة أنه قد تم توثيق وجود أسلحة أمريكية في أيدي مسلحي داعش، وذلك من خلال بحوث مسحية تم إجراؤها في ميادين الاشتباكات مع داعش حيث عثر على 30 إلى 35 بندقية الية هجومية أمريكية الصنع من طراز / ام 16 / و500 قذيفة خارقة حارقة مضادة لعربات نقل الأفراد المدرعة من إنتاج الولاياتالمتحدة، وأضاف أن هذه الأسلحة قد استولى عليها الدواعش خلال هجومهم على مدينة الموصل العراقية في يونيو من العام الماضى. وأشار باحثو المنظمة البريطانية إلى أن غالبية أسلحة داعش هي من الإنتاج الشرقى وتعود إلى العهد السوفيتى وهو ما رصده الباحث الميدانى شون هاريس، الذي رصد كذلك وجود أسلحة ذات منشأ تصنيعى صينى وإيرانى وذخائر استولت عليها داعش من ترسانة الجيش السورى. ونشرت المنظمة البريطانية لتتبع التسليح 14 من باحثيها الميدانيين في 10 دول بهدف رصد وتتبع مسارات وصول السلاح إلى داعش من خلال تتبع الأرقام التسلسلية الخاصة بكل سلاح وعلامته التصنيعية وقام الباحثون بتوثيق حالات 30 ألف قطعة سلاح ومركبة تستخدمها داعش في عملياتها القتالية، وأشار الباحثون إلى وجود دور مهم للمهربين وتجار الأسلحة غير الشرعيين في إمداد داعش بالسلاح من كل مناطق العالم.