قالت صحيفة «هآرتس» العبرية، إن الجيش الإسرائيلى يعتقد أن منفذى العمليات الإرهابية ضد الجيش المصرى فى سيناء هم أنفسهم الذين يعملون فى فرع تنظيم «داعش» فى العراق. ونقلت الصحيفة عن ضابط رفيع المستوى فى القيادة الجنوبية، أن الجيش الإسرائيلى حلل الفيديوهات التى نشرها «داعش» لعملياته فى العراق وسوريا، ووجد تشابها بينها وبين عمليات سيناء فى تكتيك الهجوم، إذ يطلق التنظيم سيارات مفخخة لاقتحام بوابات الموقع العسكرى، وفى أعقابها قوات أخرى للهجوم داخل الموقع. وقارن الضابط بين أداء تنظيم «ولاية سيناء» قبل إعلان ولائه ل«داعش»، مشيرا إلى أنه شهد تطورا كبيرا، نظرا للتمويل الضخم الذى تلقاه، وظهر فى التسلح المتنوع بالصواريخ المضادة للدبابات والطائرات، وهى الأسلحة التى رجح الجيش الإسرائيلى تهريبها إلى سيناء من ليبيا والسودان، متجاهلا ما يجرى تهريبه من غزة. وأضاف أن الجيش الإسرائيلى ما زال لا يعرف هوية زعيم تنظيم «ولاية سيناء» رغم الجهود المبذولة، منوها بأنه على رغم عدم استهداف التنظيم لإسرائيل حتى الآن إلا ببعض الصواريخ الطائشة، فإن تل أبيب اتخذت التدابير اللازمة، تحسبا لأى هجوم. وفى تقرير آخر نشره موقع «نيوز 1» الإسرائيلى، علق الكاتب يونى بن مناحم، على ربط الرئيس السيسى بين الهجوم الإرهابى فى سيناء والإخوان المسلمين، معتبرا أنه يسير على خطى الزعيم الراحل جمال عبدالناصر، الذى أعدم سيد قطب، مُنظّر «الإخوان» الإرهابية عام 1966. وأضاف يونى أن السعودية الآن تمارس ضغوطا على الإدارة المصرية، لاستيعاب حركة «حماس» مجددا كشريك فعلى، تواجه به التمدد الإيرانى فى المنطقة، الناتج عن الاتفاق النووى مع الولاياتالمتحدة. ولفت إلى أن الملك سلمان بن عبدالعزيز يمارس منذ صعوده للحكم ضغوطا على القاهرة للمصالحة مع «حماس»، لكن الرئيس السيسى رفض، وفى نهاية الأمر استجاب ووافق على فتح معبر رفح الحدودى مع قطاع غزة، مع التمسك برفض أى خطوات أخرى للمصالحة مع الحركة. وأضاف الكاتب أن السعودية الآن فى أمسّ الحاجة لدعم الإخوان المسلمين و«حماس»، من أجل مواجهة إيران، كما تريد بأى شكل ضم مصر إلى محور قطر وتركيا السنى، لمواجهة المد الشيعى لإيران.