أكد المدون التركي الشهير فؤاد عونى، على صفحته الشخصية بتويتر، وفق ما نقلته صحيفة الزمان التركية، أن هناك صفقة بين الحكومة التركية وتنظيم داعش، لإثارة الفوضى في البلاد، من أجل أن تعاد الانتخابات ويحصل أردوغان على الأغلبية المطلقة مرة أخرى، وتشكيل الحكومة بمفرده. وأشار إلى أن خلايا داعش السرية التي يتحكم بها فريق "الظلام" السري الخاص برئيس جهاز المخابرات خاقان فيدان هي من نفذت مخطط الفوضى في بلدة سروج، وحكومة أوغلو هي من سهلت وصول الأسلحة إلى داعش، وغض النظر عن عمليات تسلل المقاتلين للانضمام في صفوف التنظيم. وأشار عونى إلى أن عمليات تهريب السلاح إلى سوريا التي شارك فيها أردوغان، ومكاسبه التي وصلت إلى مليارات، ويتمثل المخرج الوحيد من هذا المأزق من خلال تشكيل حزب أردوغان حكومة بمفرده في البلاد، لذلك يجر البلاد إلى كارثة من أجل إدارة البلاد بمفرده. على هذا فإن أردوغان لم يتبق أمامه سوى داعش، بعد أن تخلت إيران عنه، وتنشيط الخلايا النائمة التابعة له، حتى يتفاقم الصدام بين التنظيم ومنظمة حزب العمال الكردستاني، حتى يُقال: "لقد خرج الوضع في المنطقة عن السيطرة، ولا مجال سوى الدخول إلى الأراضي السورية، بعد تنفيذ هجمات إنتحارية في أماكن التجمعات مثل مراكز التسوق الكبيرة، ومحطات المترو وغيرها من الأمكان المكتظة بالمارة، فلا يكون هناك حل سوى الانتخابات المبكرة، وسيكون ساعتها من السهل إقناع الرأي العام والجيش بضرورة دخول إلى سوريا. في المقابل نشرت مواقع جهادية مقربة من داعش معلومات حول اجتماع قد تم في مدينة أورفا الحدودية، تم بموجبه إقرار خطة، سيتم من خلالها تدريب قوات للجيش السورى الحر بتركيا، وإخلاء المنطقة الحدودية، وعمل شريط حدودى، تسيطر عليه الحكومة التركية، يتم من خلاله فيما بعد انتقال القوات التي ستدخل إلى الأراضى السورية. ما يؤكد تلك التدابير، أن هناك محاولات لتنفيذ مخطط الفوضى في تركيا بعد انتخابات 7 يونيو 2015، وأن خلايا تنظيم الدولة الإرهابي "داعش" في أجهزة المخابرات التركية هي التي نفَّذت حادث بلدة سروج، وفشل تركيا حتى اللحظة في وقف تدخل الجهاديين إلى الداخل السورى، واستمرار تبادل المواد البترويلية مع داعش، وتهريب الآثار بعلم استانبول التي تستفيد بشكل ما اقتصاديا، وعسكريا وسياسيا، عبر الاتفاق الضمنى بعدم مهاجمة التنظيمات التكفيرية لتركيا، وتوجيههم لحرب الأكراد. وطوال السنوات الأربع الماضية، دعمت تركيا بطرق غير مباشرة داعش، عن طريق تسهيل مرور السلاح والمتطوعين إيها، وشراء صادراتها النفطية، وعدم الانخراط في أي حرب ضدها، حتى أن السيد أحمد داوود أوغلو وزير الخارجية التركي السابق، ورئيس الوزراء الحالي، عبر عن هذه الهدنة "الإيجابية" في مقابلة أجريت معه حرفيا أن الدولة الإسلامية، هي مجموعة من السنة الغاضبين والمضطهدين. هذا ورغم أن رئيس الوزراء التركى أحمد داوود أوغلو، أعلن أمس أنهم مستمرون في قصف مواقع حزب العمال التركى، وتنظيم داعش، إلا أن الأخير سيطر على 7 مطارات، على رأسهم مطار التيفور العسكري، ما يثبت تلك الصفقة بين تركيا وداعش. وكشفت مواقع ومنتديات جهادية مقربة من التنظيم الإرهابي، وضعه ل 7 مطارات جوية نصب أعينه يحلم بالسيطرة عليهم جميعا، وقد نجح في الحصول بالفعل على 3 مطارات منها في سوريا وهم مطار تدمر، ومنغ، والطبقة، أما المطارات التي يحاصرها الآن تنظيم داعش الإرهابي ويقترب من السيطرة عليها مطارات "خلخلة"، "كويرس" وأخير مطار دير الزور، في حين يبقى المطار الأهم والأكثر صعوبة على "داعش" فهو مطار "التيفور" الذي يبذل الدواعش من أجهل مجهودات مضنية ويضحي بالغالي والنفيس للسيطرة عليه.