شاركت مصر، دول العالم الاحتفال باليوم العالمى لالتهاب الكبد الوبائى الذي يوافق عالميا يوم 28 يوليو من كل عام، والذي يهدف إلى التأكيد على ضرورة قيام الحكومات بتكثيف جهودها لحصول المرضى على الرعاية المناسبة وفي وقت مبكر، ورفع مستوى الوعي فيما يخص الأنواع المختلفة لالتهاب الكبد، وكيفية التعرف عليها، وكيفية انتقال العدوى، ومن المعرض لها إضافة إلى طرق الوقاية والعلاج. وقالت الدكتورة آمال مختار أستاذة الصحة العامة والطب الوقائى ورئيس قسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث الممثل الإقليمى للتحالف العالمى للالتهاب الكبدى الوبائى لمنطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن جمعية رعاية مرضى الكبد بالدقهلية برئاسة الدكتور جمال شيحة رئيس مجلس إدارة الجمعية ورئيس مستشفى الكبد المصرى بالدقهلية ستشارك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي للفيروسات الكبدية وذلك للمرة الرابعة على التوالي منذ عام 2011 وحتى الآن. وأضافت أنه سيتم تنظيم احتفالية بعد غد الخميس بمقر مستشفى الكبد المصرى، حيث تشمل فعاليات احتفال جمعية رعاية مرضى الكبد باليوم العالمي للفيروسات الكبدية 2015 على إطلاق حملات توعية بمحافظة الدقهلية لزيادة الوعي بالالتهاب الكبدي سي في مصر، وتوزيع الملصقات والمنشورات المعدة بواسطة الائتلاف العالمي للفيروسات الكبدية والتي تحمل رسائل توعوية وقائية، إلى جانب توزيع 1000 تيشيرت دعائي لليوم و400 طقم أدوات صحية للنظافة الشخصية وإجراء تحاليل وظائف كبد للمرضى بالمجان، لافتة إلى أن دعم الاحتفالية مقدم من مستشفى ومعهد بحوث الكبد المصري. وأوضحت أن الجمعية أثناء حملاتها ستقوم بتوزيع كتيبات إرشادية عن مشروعها "نحو قرية خالية من الفيروسات الكبدية" الذي يهدف إلى القضاء على كل من الفيروسات الكبدية "بى" و"سى" من خلال تنفيذ حملات الوقاية وتوفير العلاج والرعاية لجميع المرضى، لافتة إلى أن المشروع يغطي حاليا 23 قرية مصرية في محافظاتالدقهلية والغربية والشرقية والفيوم ودمياط ونتطلع إلى توسيع نطاق أنشطة المشروع لتغطي تقريبا جميع القرى المصرية الفقيرة. وأشارت إلى أن الاحتفالية تشمل كذلك مشاركة قسم بحوث طب المجتمع بالمركز القومى للبحوث برئاستها بعرض 9 أفلام رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد باللغة العربية لزيادة التوعية المجتمعية بالالتهابات الكبدية الفيروسية، طرق العدوى، مخاطر الإصابة والسلوكيات الصحية السليمة لتجنب الإصابة بالتهاب الكبدي بي وسي، آملا في التخلص من وصمة العار التي ألحقها الالتهاب الكبدي سي بالمجتمع المصري. وأكدت أن فيروس الالتهاب الكبدى الوبائى "سى" يسمى "الوباء الصامت" نظرا لأن 85% من المصابين به يبدأ المرض لديهم ويستمر لسنوات طويلة دون وجود أي أعراض للمرضى أو قد تظهر أعراض عامة ليست ذات دلالة، موضحة أن الإصابة بعدوى هذا الفيروس أصبحت عامل الخطر الرئيسي للإصابة بسرطان الكبد في مصر والذي يعد السبب الرئيسي الثالث للوفاة بالسرطان على مستوى العالم.