سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الربيع التركي يقترب.. مظاهرات ضد أردوغان بسبب تهاونه مع التنظيمات الإرهابية وتفجيرات سروج.. والحكومة تشن حملة اعتقالات واسعة في البلاد.. وحزب العمال الكردستاني ينتفض ضد أنقرة
تشهد تركيا اليوم الأحد، عدة تظاهرات على خلفية الانفجار الذي حدث في مدينة سروج التركية بعد سقوط 42 شخصا في تفجير استهدف قبل يومين تجمعا لنشطاء من أجل إغاثة عين العرب "كوباني" السورية. وعلي خلفية تلك التظاهرات والأحداث، اعتقلت الشرطة التركية اليوم، عددًا كبيرًا من المتظاهرين ضد الحكومة التركية، بعد مشاركتهم في المظاهرات، المنددة بسياسة الحكومة المتهاونة تجاه التنظيمات الجهادية، ما دفع الحكومة التركية إلى تعزيز الأمن في البلاد، وأشارت التقارير إلى أن عدد المعتقلين وصل إلى 600 شخص منذ بدء الاشتباكات يوم الجمعة الماضي. وسادت أجواء من التوتر في تركيا عقب الحادث، مع قيام أنقرة بشن غارات على مواقع تنظيم "داعش" داخل الحدود السورية، وعلى مواقع للميليشيات الكردية في شمال العراق، في حملة تستهدف القضاء على الإرهاب. وتقوم السلطات التركية بمهاجمة الحزب الكردي، متهمة إياه بالفساد والخراب في تركيا. وفي نفس السياق، ذكرت وكالة الأناضول التركية، اليوم، ما أعلنه حلف شمال الأطلسي "الناتو" عن موافقته على طلب من تركيا بشأن اجتماع طارئ، وفقًا للمادة الرابعة من ميثاقه في 28 يوليو الجاري. وكانت وزارة الخارجية التركية، أعلنت في بيان لها، أنها طلبت من حلف شمال الأطلسي "الناتو" عقد اجتماع طارئ هذا الأسبوع لبحث عملياتها الأمنية ضد تنظيم "داعش" ومقاتلي حزب "العمال" الكردستاني. وفي تصريحات على خلفية تلك الاشتباكات، طالبت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تركيا الحفاظ على عملية السلام مع الأكراد، في الوقت الذي تطلب فيه مراعاة مبدأ التناسب في أي إجراءات ضرورية قد تتخذها. وكما ذكرت شبكة بي بي سي، فقد أكدت ميركل دعم بلادها لأنقرة في حربها ضد "الإرهاب"، وفقا لمكتب المستشارة الألمانية. وكذا فعل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مكالمة مساء السبت مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو. وقد ذكر مكتب أوغلو أن رئيس الوزراء ناقش مع بان الغارات التركية الأخيرة التي استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا ومعسكرات حزب العمال الكردستاني. وتقول تركيا إنها ترغب في إقامة "مناطق آمنة" شمالي سوريا، بعد طرد عناصر تنظيم "داعش" منها. وبحسب ما قالته ميركل، فإن رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أخطرها بإجراءات الحكومة التركية في الحرب ضد الإرهاب عقب هجوم سروج. يذكر أن تركيا قد شنت أيضا غارات جوية على معسكرات تابعة لحزب العمال الكردستاني، شمالي العراق، بعد تبني الحزب مسئولية قتل شرطيين تركيين. وفي نفس السياق، أعلن حزب العمال الكردستاني (PKK) أن محاولات التهدئة بين أنقرة والحزب الكردي لن يكون لها معنى، بعد هجوم الطائرات التركية والمدافع على الأكراد. وحسبما ذكرت قناة برس تي في، على موقعها الرسمي، قال الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني في بيان له: "إن ما فعلته تركيا ضدهم يدعوهم للمقاومة". وقد أطلقت الحكومة التركية عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني في عام 2012 لوضع حد للحملة المسلحة من جماعة كردية للحصول على الحكم الذاتي. وقد أعلن حزب العمال الكردستاني في وقت لاحق وقف إطلاق النار مع أنقرة وبدأت في الانسحاب من جنوب شرق تركيا إلى معسكرات في شمال العراق، ومع ذلك، قامت طائرة عسكرية تركية بشن غارات جوية ضد مواقع حزب العمال الكردستاني في جبل قنديل في الجبال النائية من إقليم كردستان المتمتعة بحكم شبه ذاتي في العراق في وقت مبكر يوم السبت، وقامت القوات البرية التركية أيضا بشن هجمات بالمدفعية على مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.