أعلنت منظمة التجارة العالمية أنها نجحت للمرة الأولى منذ 18 عاماً في التوصل إلى اتفاق مهم سيسمح بإلغاء الرسوم الجمركية المفروضة على أكثر من مئتي منتج لتكنولوجيا المعلومات المتطورة بينها أنظمة جي بي إس وأجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي وغيرها من السلع التي يفترض أن تنخفض أسعارها. تبلغ قيمة تجارة هذه المنتجات سنوياً 1300 مليار دولار مما يجعلها متقدمة على تجارة السيارات، كما قال المدير العام للمنظمة روبرتو أزيفيدو. وجرت المفاوضات حول الاتفاق بين 54 من أعضاء المنظمة بمن فيهم الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة المصدران الرئيسيان لهذه المنتجات. لكن المنظمة الدولية ومقرها جنيف قالت إن كل الدول الاعضاء في منظمة التجارة العالمية "ستستفيد" لأن "المشاركين (في المفاوضات) سيلغون الرسوم الجمركية التي تستهدف الواردات من هذه المنتجات، اياً كان منشأ" التصدير من الدول الأعضاء. وبين هذه المنتجات خصوصاً الأجيال الجديدة من أنصاف النواقل وأنظمة الملاحة جي بي إس والأجهزة الطبية مثل أجهزة التصوير بالرنين المغناطسي (أم آر آي) والأدوات الخاصة بالدوائر الالكترونية المطبوعة (بي سي بي) والأقمار الصناعية للاتصالات والشاشات التي تعمل باللمس. وقال المدير العام للمنظمة روبرتو ازيفيدو إن "اتفاق أمس هو اتفاق كبير". وأضاف أن "القيمة السنوية لتجارة هذه المنتجات تزيد على 1300 مليار دولار وتشكل أكثر من حوالى سبعة بالمئة من حجم التجارة العالمية". وتابع أزيفيدو، إن "هذه التجارة أكبر من تجارة السيارات أو النسيج والملابس والحديد والفولاذ مجتمعة"، مؤكداً أنه "أول اتفاق جمركي كبير منذ 18 عاماً". ورأى أن "إلغاء التعرفة الجمركية لتجارة بهذه الأهمية سيكون له تأثير هائل وسيشجع على خفض الأسعار في القطاعات التي تستخدم هذه المنتجات وسيؤدي إلى أحداث وظائف ويحفز النمو العالمي". وسيتم وضع اللمسات الأخيرة على النص قبل توقيعه رسميا خلال المؤتمر الوزاري المقبل لمنظمة التجارة العالمية في نيروبي في ديسمبر.