قالت الشرطة الأسترالية ومسؤولون إن ممرضا أستراليا يزعم أنه قدم مساعدة طبية لمقاتلي تنظيم داعش الذين يحاربون في سوريا، قد يعتقل لدى عودته إلى الوطن، أمس الجمعة، لانتهاكه قوانين أمنية صارمة جديدة. ووضعت أستراليا في حالة تأهب قصوى، تحسبا لهجمات يشنها إسلاميون متشددون، بمن فيهم أستراليون متشددون عائدون من القتال في الشرق الأوسط، ورفعت مستوى الخطر إلى "عال"، وشنت سلسلة من المداهمات في المدن الكبرى. وذكرت الشرطة الاتحادية الأسترالية أن المواطن الأسترالي، الذي عرفته وزيرة الخارجية جولي بيشون باسم آدم بروكمان، سيعود إلى الوطن طواعية، بعد أن تفاوض مع الحكومة. وأفادت الشرطة بأنه لم توجه أية تهمة لبروكمان، لكنه سيخضع للتحقيقات، وقد يصدر عليه حكم بالسجن عشر سنوات إذا أدين في إطار الحملة التي يشنها رئيس الوزراء الأسترالي توني أبوت على التشدد. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاتحادية الأسترالية في بيان: "إذا كان هناك دليل على أن أسترالياً ارتكب جنحة بموجب القانون الأسترالي، أثناء وجوده في الصراع في سورياوالعراق، سيوجه له الاتهام، ويمثل أمام القضاء". ويقدر محللون أمنيون عدد المقاتلين الأجانب في العراقوسوريا، الذين جاءوا من عشرات الدول، بالآلاف. وصرح بروكمان، وهو أب لخمسة، ل "فيرفاكس ميديا"، وهي شركة إعلامية أسترالية، بأنه سافر إلى سوريا في مهمة إنسانية، واضطر إلى الانضمام إلى تنظيم داعش بعد أن أصيب، وذكر أنه فر إلى تركيا بعد أن شهد أعمالاً وحشية.