سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الانشقاقات تضرب بيت المقدس بسبب البيعة لداعش أو القاعدة.. خلافات التنظيم تخرج للسطح بعد رسالة عشماوي التي أكدت انشقاقه.. وخبراء: "التنظيم يعانى أزمات عديدة والرسالة كشفت الصراع الجهادي"
أصدر هشام عشماوى، الضابط السابق بالجيش، وأحد أبرز المطلوبين أمنيا، والقائد البارز في صفوف تنظيم أنصار بيت المقدس سابقا، أو ولاية سيناء رسالة وهى المرة الأولى التي يوجهها بنفسه، فغالبية رسائل التنظيم إما تخرج مباشرة من أبو أسامة المصرى القيادى ببيت المقدس أو بيان عن التنظيم، بينما ظل عشماوى برغم كونه العقل المدبر والرئيسى في عمليات التنظيم بدأ من تفجير مديرية أمن القاهرة والدقهلية بعيدا عن الظهور الإعلامي ولم تصدر عنه أي رسالة. المفارقة هنا أن التسجيل الصوتى والذي ظهر اليوم، بصوت هشام عشماوى، وبدأ بكلمة للقاعدة، وباسم جديد "المرابطون" كشف ما تناولته سابقا وسائل الإعلام أن انشقاق ضرب تنظيم أنصار بيت المقدس بسبب الحديث حول البيعة لداعش أو الاستمرار على بيعته للقاعدة، وبعد بيعة بيت المقدس لداعش وإعلان نفسها ولاية داعش، انشق عشماوى، ثم ظهر من جديد ليعلن تأسيس تنظيم جديد هذه المرة يتبع القاعدة وهو يظهر من خلال رسالته. عشماوى والذي يعتبر واحد من أبرز المطلوبين أمنيا في مصر، وهو ضابط سابق في القوات المسلحة، تحول إلى قيادي إسلامي متشدد، هاجم الرئيس عبد الفتاح السيسي في رسالة صوتية ودعا إلى الجهاد ضده، وجاء في الرسالة المنسوبة له أن مصر "تسلط عليها فرعونها الجديد" وهو السيسي. وقالت الرسالة الصوتية التي بثها موقع سايت لمراقبة مواقع المتشددين على الإنترنت ومقره الولاياتالمتحدة، "أناشد أهلي وإخواني المسلمين بأن هبوا لنصرة دينكم وللدفاع عن دمائكم وأعراضكم وأموالكم وهبوا في وجه عدوكم ولا تخافوه وخافوا الله إن كنتم مؤمنين." ويعتبر العشماوي واحد من زمرة من ضباط الجيش السابقين انضموا إلى جماعات متشددة وأصبحوا على درجة عالية من الخطورة مما يعقد جهود السيسي لمواجهة التشدد الذي يصفه بأنه يمثل خطرا وجوديا. وشكل العشماوي الهارب منذ سنوات خلية داخل جماعة متشددة غيرت اسمها مؤخرا إلى ولاية سيناء، بعد أن بايعت تنظيم الدولة الإسلامية الذي يسيطر على مناطق واسعة في العراق وسوريا واتهم العشماوي السيسي "وجنوده" بمحاربة "ديننا" وبأنه يقتل "رجالنا ونساءنا".