تدرجت فى البطولة مع الجمهور لمدة 15 عامًا.. ولن أقدم ألفاظًا خارجة فى أعمالى شاركت الفنانة مى عز الدين فى الموسم الدرامى الرمضانى بمسلسل «حالة عشق»، والذى يميل للطابع الرومانسى، وجسدت خلاله شخصيتين مختلفتين، الأولى «عشق» والثانية «ملك»، البعض يرى أنه عمل فنى جيد، والآخرون لديهم بعض التحفظات على العمل، لكن مى تؤكد خلال حوارها ل«البوابة» أن المسلسل حقق نسبة مشاهدة كبيرة وجذب نسبة كبيرة من الإعلانات فى رمضان. وقالت أيضا إنها تتواصل دائما مع معجبيها ومحبيها وتهتم بتعليقاتهم لكن المحترمة منها، أما غير ذلك فلا ترد عليها، كما تتحدث عن أسباب غيابها عن السينما فترة طويلة. وقالت عن المسلسل: «الحمد لله المسلسل حقق صدى كبيرا مع الجمهور والشارع المصرى، فعندما يقابلونى يسألونى هل أنت عشق أم ملك؟ وذلك فضول بداخلهم ودليل على كونهم مهتمين بالعمل كثيرا ومتابعين للأحداث، وردود الأفعال عبر مواقع كبيرة، وذلك يفرحنى كثيرا، وهو عمل مختلف جدا عما قدمته سابقا لذلك قدمته بشكل وأداء جديد تماما، وأشخاص كثيرون قالوا لى ذلك أن تمثيلى خلال هذا العمل كان مختلفا، والحمد لله المخرج إبراهيم فخر هو سبب أن يظهر العمل بهذه الصورة المميزة، وأداء جميع الفنانين وأدائى المختلف، فأعتبره من أفضل المخرجين بالوسط الفنى وسعيدة بتعاونى معه كثيرا». ■ هل تعمدت تقديم مسلسل بهذه النوعية بعد تقديمك للكوميديا العام الماضى؟ - بالفعل كنت أريد تقديم قصة جديدة للمشاهدين بعيدة عن الكوميديا واللايت، والحمد لله أتعاون مع منتج يعى جيدا معنى الفن، ويساهم بأعمال مميزة، وتوجد نجاحات كبيرة بيننا وكيمياء مميزة. ■ بعض الأعمال الدرامية حصلت على المراكز الأولى فى استفتاءات الجمهور منذ الحلقة الأولى.. فهل حدث ذلك لحالة عشق؟ - بعد عرض أكثر من حلقة عندما جذب الجمهور وفهمه الكثيرون أصبح فى المراتب الأولى فى الاستفتاءات. ■ كيف ترين تعاونك الأول مع الفنانة بوسى؟ - لى الشرف أننى تعاونت معها، وهى فنانة كبيرة ومحترمة جدا وهى نجمة، وكانت الكواليس الخاصة بمشاهدى معها أكثر من رائعة، وبها الكثير من المواقف الساخرة. ■ أى المسلسلات أضافت لك فنيا «الشك» أم «دلع بنات» أم «حالة عشق»؟ - أرى أنهم جميعا أضافوا لتجاربى الفنية، خاصة أنى اجتهدت فيهم جدا وهم قريبون لقلبى كثيرا، هذا بالإضافة لاختلافهم فى المضمون والرسائل التى تخرج من كل عمل، وجسدت خلالهم شخصيات مختلفة تماما. ■ ما تعليقك على انتقاد البعض لارتدائك الباروكة فى «حالة عشق»؟ - من صنعوا الباروكة يدركون أنها ليست لنمشى بها فى الحياة العادية، وإنما تستخدم للتمثيل، فكل مرة مطلوب من الممثل أن يغير شكله، وكل مرة أقدم قصة جديدة وأطالب بتغيير شكلي، فمثلا من الممكن أن أقص شعرى بالطريقة التى ظهرت بها، لأننى لو فعلتها لن يطول شعرى مرة أخرى إلا بعد 5 سنين مثلا، لذلك سيمل الناس منى لو شاهدونى بشكل واحد، لذلك يجب أن ألجأ لتغيير شكلى فى كل عمل حسب طبيعة الشخصية، حتى عندما يرانى الجمهور على الشاشة بشكل معين حتى لو كان الصوت صامتا سيعرف ما هو اسم العمل، لأن كل شخصية أقدمها بشكل ولوك جديد ومختلف عن الآخر، فلو قدمت كل عمل فنى بنفس الشكل لن يكون هناك أى تغيير أو إضافة، وأخيرا بالتأكيد هذا الجدل الدائر حول شكلى معناه اهتمام الناس بالمسلسل، وأنا صاحبة فكرة ارتداء الباروكة، وكنت أدرك أنها ستنال إعجاب البعض، وآخرون لن تعجبهم، وذلك أمر طبيعى، فالكلام سهل لكن لو كان هؤلاء الأشخاص فنانين وجربوا صعوبة الأمر فيكفى أن تصل ممثلة لدرجة كى شعرها كل يوم 6 أو 7 مرات فيصبح ضعيفا ومحروقا، ولذلك قررت الاستعانة بشعر مستعار لأريح شعرى الذى عانى من التغيير كثيرا. ■ هل أصبحت نسب المشاهدة على «يوتيوب» معيارا لنجاح أى عمل درامى من وجهة نظرك؟ - بالطبع، لأن أى دولة وأى شخص يستطيع رؤية عمل درامى عبر «يوتيوب» لو لم يشاهده على التليفزيون، والمشاهد التى تفوته متابعة حلقات مسلسل معين أو لا يحب الإعلانات، يستطيع رؤية أى مسلسل بسهولة من خلال «يوتيوب»، لذلك أصبح معيارا لنجاح العمل الدرامى بدرجة كبيرة. ■ وهل حقق «حالة عشق» نسبة كبيرة من الإعلانات هذا العام؟ - الحمد لله حقق نسبة كبيرة جدا من الإعلانات، وهذا كرم من ربنا، رغم أن ذلك قد يضايق بعض المشاهدين، لكن أقول لهم «ده رزق من عند ربنا، وحاجة حلوة للمسلسل ومش حاجة حلوة للمشاهدة واستحملونا»، خاصة أن هذا يساهم فى تدعيم الإنتاج الدرامى بشكل كبير. ■ ما سبب عرض أعمالك الدرامية على قناة «النهار» تحديدا فى رمضان؟ - أحب قناتى «النهار والحياة» كثيرا وتحققان نسبة مشاهدة كبيرة، وتقدمان دعاية جيدة لنا لذلك لماذا لا نعرض أعمالنا باستمرار عليهما، فذلك يحقق للفنان انتشارا كبيرا وللمسلسل أيضا. ■ بعض الفنانين الشباب حينما قاموا ببطولة مطلقة فشلوا جماهيريا.. ألا تقلقك هذه الأمور؟ - الحمد لله حتى الآن ربنا كرمنى بالنجاح، بالإضافة إلى أننى تدرجت منذ 15 عاما حتى وصلت للبطولة، وهذا التدرج يشعر به الناس ويحسون أننى تربيت معهم وقريبة من قلوبهم وذلك يسعدنى جدا ■ ما رأيك فى بعض الأعمال الدرامية التى احتوت على ألفاظ خارجة؟ - لا أحبها لكنى لا أستطيع التحدث عن أعمال زملائى، فكل فنان حر فيما يقدمه لجمهوره، ولا أستطيع تقييم المسلسلات لأنها منافسة حقيقية ولا يمكن تقييمها إلا من خلال الخبراء والجمهور، وليس الفنانين المشاركين فى هذه الأعمال ■ ما أجمل تعليق تلقيته عن مسلسل «حالة عشق»؟ - «المسلسل ده جننا وتمثيلك فيه مختلف يا مي»، أحب هذه الكلمة كثيرا، لأننى كنت أتمنى ذلك والمخرج أيضا تمنى ذلك، وعندما حققته سعدت كثيرا، وسمعتها من الجمهور وبعض زملائى على حد السواء ■ ما سبب ابتعادك عن السينما فترة طويلة؟ - قدمت أفلاما سينمائية عديدة وأشعر أنى شبعانة منها، سيظل الجمهور يتذكر أعمالى السينمائية التى قدمتها ومعظمها بطولة، وبالتأكيد فى حال وجود عمل مميز يجذبنى سأشارك وأقدمه فورا. ■ ما سبب ابتعادك الدائم عن الميديا سواء الصحافة أو البرامج التليفزيونية؟ - هذا طبعى منذ سنوات طويلة، لأننى أحب مهنتى كثيرا، لكن لا أحب أى شىء آخر متعلقا بها، وحقيقة لا أستطيع أن أجلس فى تجمعات ومناسبات عديدة، أو أحضر تكريمات ومهرجانات كثيرة، أو تصوير «فوتو سيشين»، وهذا طبعى منذ وقت طويل كإنسانة عادية وليست الفنانة مى عز الدين. ■ هل تهتمين بآراء بعض النقاد والإعلاميين فى أعمالك الفنية؟ - بالطبع، طارق الشناوى كناقد والإعلامى عمرو أديب، وفى لبنان الكاتبة الصحفية نضال الأحمدية، وهم يساندونى كثيرا كل عام وينصحونى بطريقة جيدة، فهم حياديون وعادلون لذلك سيظلون بالنسبة لى أشخاصا مهمين.