سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
العقيد نشوى محمود "قاهرة المتحرشين" في حوارها مع "البوابة نيوز": أنا "مش كمالة عدد" وأؤدي مهمة لا يقدر عليها الرجال.. ضبطت 138 حالة تحرش في العيد.. وأطمح أن أكون أول مساعد للوزير لشئون المرأة
إحدى الأيادي الناعمة التي كسرت يد المتحرشين في العيد، ونموذج مشرف لنساء مصر، نجحت في كسر قيود العادات والتقاليد التي يفرضها المجتمع، والتحقت بالعمل الشرطي لتساهم بقوة في تأسيس الشرطة النسائية المصرية لتأمين سيدات وفتيات مصر في جميع المناسبات التي تزدحم فيها الشوارع مثل الانتخابات والاعياد. أُلقي عليها العبء الأكبر في الفترة الأخيرة في مواجهة جرائم التحرّش والعنف ضد المرأة، بحكم الظروف التي تحيط بمثل هذه النوعية من الجرائم التي قد يفشل الرجل في التعامل معها واحتوائها، هي امرأة لكنها في ذات الوقت ترى نفسها ب"100 راجل"، نموذج لعناصر الشرطة النسائية القادرة على ردع المتحرشين بالفتيات والسيدات، لا تعترف بضعف المرأة، وترى أن أي فتاة تستطيع أن تقوم بكل الأعمال التي يقوم بها الرجال، لكن المجتمع دائمًا ما يحد من قدراتها ويجعلها تؤمن بأنها أقل قدرة من الرجل، رغم أنها تفوقه في الإمكانات، بل تتفوق عليه في كثير من الأحيان. إنها العقيد نشوى محمود، الضابطة بإدارة مكافحة العنف ضد المراة، التي تصف عمليات التحرش الأخيرة بأنها نوع من محاولات وقف طموح المرأة وإحباطها، بعد أن ظهر تميزها في كثير من المجالات، وتعتقد أن نجاح المرأة يبدأ من أسرتها، اهتمامها بزوجها وأبنائها ينعكس على تقديرهم لعملها واستيعاب متطلباته. منذ السابعة صباحًا وحتى السابعة مساءً، تكون في عملها لمواصلة الحملات التي تشنها يوميًا لضبط كل أشكال الخروج على القانون امرأة، مظهرها الخارجي يخدع من يتعامل معها خارج الإطار الرسمي، إلا أنها عندما ترتدي "البدلة الميري" تنقلب إلى النقيض في رسالتها للدفاع عن المرأة. "البوابة نيوز" أجرت حوارًا مع العقيد نشوى، التي ظهرت في مقاطع فيديو وصو خلال الأيام الماضي ظهرت فيها وهي تردع المتحرشين مثل الرجال. بداية، حدثينا عن مسيرتك في جهاز الشرطة. بدأت عملي في مصلحة السجون ثم انتقلت إلى العمل في مديرية أمن القاهرة، وأُلحقت بالعمل في حرس الجامعة حيث كليات البنات في جامعة الأزهر والمدينة الجامعية للطالبات، لتفتيش الحقائب والتأكد من شخصية المنتقبات. هل تفرق وزارة الداخلية بين الضابط والضابطة؟ الضابطة المصرية أصبحت عنصرًا فاعلاً في وزارة الداخلية، فهي تُعامل مثل أي ضابط من حيث الترقية والتمتع بكل المميزات، بل إن المهمة التي تقوم بها قد لا يستطيع الرجال أداءها، فعلى سبيل المثال، لا يستطيع ضابط شرطة تفتيش النساء وتحسس أجسادهن وفتح حقائبهن، وهي متطلبات تلزم تواجد عناصر نسائية، الأمر الذي يحتاج لزيادة في الأعداد، خاصة في ظل تطور الجريمة. هل تتوقعين زيادة أعداد ضابطات الشرطة في الفترة المقبلة؟ نعم، أتوقع انضمام الفتيات إلى كلية الشرطة، ليتساوى حقا الرجل والمراة في الحفاظ على الامن المصري. ما ردك على الذين ينتقدون عمل المرأة في مجال الشرطة على سبيل المثال؟ العمل الشرطي مثل باقي المجالات، فأنا حصلت على فرق متقدمة في التأهيل البدني واللياقة، وأجيد الرماية إجادة تامة، ويمكنني بكل سهولة استخدام جميع أنواع الأسلحة، فأنا لست مجرد كمالة عدد، لكنني امرأة مؤهلة لكل أنواع المطاردات، أستطيع ملاحقة المتهمين والتعامل معهم مهما بلغت درجة إجرامهم. ما هو الاختلاف بين عملك وعمل الضباط الرجال؟ عملي في تفتيش السيدات والفتيات لا يستطيع الضباط الرجال القيام به، أنا أتواجد في التجمعات والتظاهرات لتأمين السيدات أيضًا، وفي المحاكمات لتفتيش المترددات على المكان. ففي قضايا التحرش المرأة هي الأقدر على التعامل في مثل هذه المواقف، فربما الرجل لا يبالي بكلمة مثل التي تقال لفتاة ويجدها أمراً عادياً، لكن الشرطة النسائية تعرف ماذا قد يمثل ذلك من انتهاك لخصوصية وجسد المرأة وجرح لمشاعرها. ما نتائح حلمة إدارة مكافحة العنف ضد المراة خلال أيام العيد؟ شاركت في ضبط 138 حالة تحرش خلال العيد، وأتوقع أن يتم محاكمة المتحرشين لفظيًا، طبقا للقانون بالحبس أو بالغرامة خمسة آلاف جنيه. ما طموحك المهني بالنسبة لعملك في الوزارة؟ أطمح أن أكون أول مساعد وزير داخلية لشئون المرأة.