وافق البرلمان الألماني "بوندستاج" أمس الجمعة على إجراء مفاوضات حول منح اليونان حزمة إنقاذ مالي ثالثة على مدى خمس سنوات. وفي جلسة طارئة للبرلمان صوت 439 نائبا لصالح تفويض الحكومة الألمانية لإجراء مفاوضات حول حزمة مساعدات ثالثة لليونان ومنحها قروض انتقالية. وامتنع 40 نائبا عن التصويت الذي جرى بنداء الأسماء، بينما رفض منح التفويض 119 نائبا. تجدر الإشارة إلى أن عدد النواب في البرلمان الألماني يبلغ 631 نائبا. وينتمي عدد من معارضي التفاوض مع اليونان إلى صفوف التحالف الحاكم، المنتمية إليه المستشارة أنجيلا ميركل ووزير ماليتها فولفجانج شويبله. وفي المقابل أعلنت الكتلة البرلمانية للحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك في الائتلاف الحاكم، عزمها دعم خطط إجراء المفاوضات. كما تؤيد الكتلة البرلمانية لحزب الخضر المعارض منح اليونان حزمة مساعدات ثالثة وإجراء مفاوضات معها، إلا أنها أعلنت عزمها الامتناع بغالبية عن التصويت لصالح منح الحكومة التفويض بسبب قيادة الحكومة الألمانية لتلك المفاوضات. وفي المقابل رفض حزب "اليسار" المعارض إجراء المفاوضات بسبب اعتراضه على الشروط القاسية التي ستفرض على اليونان. وأقرت ميركل في كلمة أمام البرلمان الألماني بأن خطة الإصلاح التي وافقت أثينا على تطبيقها يوم الإثنين الماضي مقابل حزمة إنقاذ مالي جديدة سوف تكون صعبة بالنسبة لليونانيين.