يعود إلى الرياض بعدها حتى توفير «مكان آمن» لإقامته.. ومسئولون بالحكومة الشرعية باقون فى المدينة ل«تأكيد الاستقرار» يؤدى الرئيس اليمنى عبد ربه، اليوم، صلاة العيد فى عدن، وفق ما صرح به مدير مكتبه، محمد على مارم، لصحيفة «الرياض» السعودية، على أن يعود وعدد آخر من المسئولين اليمنيين إلى المملكة ريثما تتم تهيئة مكان مناسب لإقامتهم فى عدن، فيما سيبقى عدد من المسئولين الحكوميين بعد العيد، لترسيخ الاستقرار. وقال «مارم»، فى تصريحات للصحيفة، إن الرئيس هادى يعتزم أداء الصلاة فى ساحة العروض بخور مكسر وذلك بعد نجاح المقاومة الشعبية فى طرد الانقلابيين من عدن. وعبر «مارم» باسمه وباسم الشعب اليمنى عن شكرهم وتقديرهم لمواقف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وكل قادة دول مجلس التعاون ودول قوى التحالف الذين مدوا يد العون للشعب اليمنى. وأخضع «هادى» للإقامة الجبرية بعد اجتياح المتمردين الحوثيين للعاصمة صنعاء أواخر يناير الماضى، لكنه استطاع ب«ترتيبات سرية» الإفلات من قبضتهم والتوجه إلى عدنجنوب اليمن. وفى عدن، أعلن الرئيس صنعاء عاصمة محتلة، متهما الحوثيين بالانقلاب على الحوار السياسى، وقال إن «ما جرى فى صنعاء عملية انقلابية مكتملة الأركان»، معلنا عدن عاصمة مؤقتة للبلاد. وفور وصوله إلى عدن التى تعد معقلا لأنصاره، بدأ هادى ممارسة نشاطاته السياسية، واعتبر أن كل القرارات التى اتخذها الحوثيون منذ احتلالهم صنعاء فى 21 سبتمبر (أيلول) «باطلة ولا شرعية لها». وبعد أيام من استقراره فى المحافظة الجنوبية، سيطر الحوثيون على «قاعدة العند» أكبر قاعدة جوية عسكرية فى البلاد، بالإضافة لمطار المدينة ومينائها. وترددت أنباء متضاربة حول مصير «هادى» بعد اختفائه والمكان الذى توجه إليه، فى ظل نفى مقربين منه، مغادرته عدن. وخصصت جماعة «الحوثيين» 100 ألف دولار، مكافأة لمن يعتقله، ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مصادر رسمية، أن «هادى» غادر عدن بحرا على متن مركب. ووفقًا لموقع «وورلد نت ديلى» الأمريكى، فإن قوات الجيش المكلفة بحماية الرئيس والدفاع عن عدن، انقلبت عليه وأعلنت انضمامها للرئيس المخلوع على عبدالله صالح والحوثيين، ما دفع القوات الخاصة السعودية للتدخل وإخراج الرئيس هادى على متن قارب حربى لحمايته. ووفقًا لشبكة «سى إن إن»، فإن الرئيس اليمنى كان أمامه وجهتان، الأولى إما الذهاب إلى دولة جيبوتى كدولة عربية وقريبة من اليمن، أو الخروج إلى سلطنة عُمان، التى قرر فى النهاية التوجه إليها. ووصل الرئيس اليمنى السلطنة لإجراء فحوصات طبية، ثم توجه بعدها إلى المملكة العربية السعودية، رغم أن السلطنة لم تشارك فى عملية عاصفة الحزم، لكنها أعربت عن دعمها ل«الجهود التى يقدمها الأشقاء فى سبيل استقرار اليمن». وحرص «هادى» على التوجه للسعودية، وذلك لتوجيه الشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز، والشعب السعودى على إنقاذ الشعب اليمنى من جرائم الحوثيين وإيران، وكان فى استقباله ولى ولى العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ورئيس المخابرات خالد الحميدان، لكن مصادر يمنية أخرى قالت إن «هادى» غادر اليمن برًا وليس بحرًا، وتوجه برفقة رئيس جهاز الأمن القومى اللواء على الأحمدى من عدن إلى أبين ثم شبوة وحضرموت، ومنها لمنفذ الوديعة البرى مع سلطنة عُمان، ومنها إلى السعودية. وبعدها بأيام، غادر الرئيس اليمنى، الرياض، متوجهًا إلى مصر للمشاركة فى القمة العربية ال26، 28 مارس وسط حراسة مشددة من القوات السعودية، ثم عاد إلى المملكة مرة أخرى.