بعد نحو 48 ساعة عصيبة، وصل الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى إلى شرم الشيخ، أمس الجمعة، للمشاركة في القمة العربية، وذلك في أعقاب رحلة طويلة وأحداث أشبه بالمغامرات الخيالية، حتى وصل سلطنة عُمان ثم الرياض، ومنها إلى شرم الشيخ، لتنتهى أيام قضاها في عدن تحت حصار الحوثيين. ووفقًا لموقع «وورلد نت ديلى» الأمريكي، فإن قوات الجيش المكلفة بحماية الرئيس والدفاع عن عدن، انقلبت عليه وأعلنت انضمامها للرئيس المخلوع «على عبدالله صالح» والحوثيين، مما دفع القوات الخاصة السعودية للتدخل وإخراج الرئيس «هادى» على متن قارب حربى لحمايته. ووفقًا لشبكة «سى إن إن»، فإن الرئيس اليمنى كان أمامه وجهتان، الأولى إما الذهاب إلى دولة جيبوتى كدولة عربية وقريبة من اليمن، أو الخروج إلى سلطنة عُمان، التي قرر في النهاية التوجه إليها. وأكد مسئول بوزارة الخارجية العمانية لوكالة الأنباء الرسمية، أن الرئيس اليمنى وصل السلطنة صباح الخميس لإجراء فحوصات طبية، ثم توجه بعدها إلى المملكة العربية السعودية، رغم أن السلطنة لم تشارك في عملية عاصفة الحزم، لكنها أعربت عن دعمها ل«الجهود التي يقدمها الأشقاء في سبيل استقرار اليمن». وحرص «هادى» على التوجه للسعودية، وذلك لتوجيه الشكر للملك سلمان بن عبدالعزيز، والشعب السعودى على إنقاذ الشعب اليمنى من جرائم الحوثيين وإيران، وكان في استقباله ولى ولى العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان ورئيس المخابرات خالد الحميدان. لكن مصادر يمنية أخرى قالت إن «هادى» غادر اليمن برًا وليس بحرًا، وتوجه برفقة رئيس جهاز الأمن القومى اللواء على الأحمدى من عدن إلى أبين ثم شبوة وحضرموت، ومنها لمنفذ الوديعة البرى مع سلطنة عُمان، ومنها إلى السعودية. من النسخة الورقية