ولد الخديو عباس حلمى الثانى في 14 يوليو 1874 بالإسكندرية، وهو أكبر أولاد الخديو توفيق، وحاول أن ينتهج سياسة إصلاحية ويتقرب إلى المصريين ويقاوم الاحتلال البريطانى، فانتهز الإنجليز فرصة نشوب الحرب العالمية الأولى، وكان وقتها خارج مصر فخلعوه من الحكم، وطلبوا منه عدم العودة ونصبوا عمه حسين كامل سلطانا على مصر، وفرضوا على مصر الحماية رسميا. أما عن أعمال الخديو عباس التي لم تلق استحسان الإنجليز فبعد عام من توليه الحكم أقال وزارة مصطفى فهمى باشا فوقعت أزمة مع إنجلترا وتحدى المندوب السامى البريطانى لورد كرومر فأدى ذلك إلى زيادة شعبيته، فعندما ذهب لصلاة الجمعة في مسجد الحسين في 11 يناير 1893 دوت الهتافات بحياته وارتفع صوت الدعاء له وعبر الجميع عن حبهم له وسافر إلى الآستانة ليشكر السلطان عبد المجد على الثقة التي أولاها له ولينال تأييده على خطوات العودة المصرية لحضن الخلافة. كانت كل الجهات في إنجلترا عدا الخارجية تطالب بخلعه وفى 19 ديسمبر 1914 صدر القرار بعزله وتوفى في منفاه في سويسرا في 19 ديسمبر 1944 أثناء حكم الملك فاروق لمصر.