هدد إقليم كردستان العراق، بالانفصال الرسمي من الحكومة الاتحادية في بغداد بعد تعطل الاتفاق النفطي بينهما. وقال هيمن هورامي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود بارزاني، إن "عملية استقلال كردستان مستمرة وإن أربيل تسعى للحصول على طلاق ودي من بغداد"، مؤكدا أن "هذه العملية سوف تسهم في استقرار المنطقة وكردستان هي مرساة للاستقرار". وأضاف هورامي في محاضرة بمعهد الشرق الأوسط في واشنطن، أن "الإقليم سينظم استفتاء للشعب الكردي العراقي حول استقلال كردستان في وقت قريب جدا، وربما في أقل من عامين. وحول مشاركة الأكراد في الحكومة العراقية الحالية، قال هورامي "هناك تمثيل للأكراد ولكن لا تقاسم في السلطة في بغداد، ومثال ذلك سيطرة الشيعة الحصرية على وزارة الدفاع العراقية مع تهميش الوجود الكردي والسني فيها". وأضاف المسئول في حزب بارزاني "لسوء الحظ أن حكومة حيدر العبادي لم تف بالاتفاقات وبوعودها معنا ومع العرب السنة"، مشيرا إلى "مشكلات الميزانية وتصدير النفط التي أخلت بها بغداد. وكانت الحكومة العراقية المركزية في بغداد توصلت في شهر ديسمبر من العام الماضي إلى اتفاق مع حكومة إقليم كردستان لحل الخلاف بين الجانبين بشأن صادرات النفط ومخصصات الميزانية. وينص الاتفاق على إرسال 550 ألف برميل من نفط الإقليم وحقول منطقة كركوك لوزارة النفط العراقية مقابل حصول الأكراد على حصتهم التي تبلغ نسبتها 17 % من الميزانية المركزية، إضافة إلى مليار دولار أخرى للمساعدة على دفع رواتب وتسليح مقاتلي البيشمركة.