علي ربيع هو أحدث النجوم الجماهيريين الذين انجبهم المسرح في الفترة الأخيرة، وآخر "الكاراكترات" التي تعلق بها الجمهور في فترة قصيرة، فمنذ ظهوره في مسرحيات "تياترو مصر" مع أشرف عبدالباقي، حتى استطاع في أقل من 5 عروض، أن يسيطر على أجواء المسرحية بخفة ظله وإفيهاته غير المتوقعة، ومن موسم واحد، كتبت المسرحيات باسمه "جماهيريا"، رغم ظهور عدة أسماء ومواهب شابه من المسرحية إلا أن صعود شعبية ربيع فاقت التوقعات كإفيهاته. من أسلوبه الخاص والجديد في الكوميديا، يتضح أنه لم يستخدم قدراته التمثيلية بعد، ولم يفصح عنها، وحتى الآن يعتمد فقط على تعبيراته وإشارات جسده الكوميدية لوحدها، بجانب مخزونة الشخصي من الإفيهات وسكتشاته المبتكرة، حتى انه أصبح من الاكثر بحثا وانتشارا على محركات البحث وموقع "يوتيوب"، كدليل على شعبيته وكاريزمته وبصمته الخاصة على كل موقف كوميدي مكتوب له أن يقوله، وربما هي الميزة التي ساهمت في صعوده بتلك السرعة، لقلة وجود "الكاراكترات" الكوميدية الطازجة في الساحة الفنية. انتقد البعض انتشار علي ربيع مؤخرا في عدد كبير من الاعمال التي تعرض في وقت واحد، وساعدهم في ذلك عدم حرصه حتى على تغيير شكله وهيئته من عمل لآخر، ولكن موهبة وطاقة ربيع في الضحك لم تخرج كلها من الأساس حتى تتعرض للاستنزاف أو الحرق، فمن "استاذ ورئيس قسم"، الى "لهفة"، يظل ربيع هو مصدر الضحك، والقادر على استخراج الضحكة حتى وإن لم تكن جمله كوميدية، خاصة في مسلسل "لهفة"، الذي ساعده فيه النص الكوميدي "اللايت"، بجانب وجود عدد من الوجوه الكوميدية الجديدة مثل دنيا سمير غانم ومحمد سلام. كوميديا ربيع متعددة الجوانب والاستخدامات سواء في مسرح أو سينما وتليفزيون وبرامج و "ستاند اب كوميدي"، ربما بعض المخرجين يعتمدون كمصدر كوميديا دون وجود نص كوميدي، وهي مصدر الخطر الذي سيهدده مستقبلا، ولكن حتى الآن مقاطعه الكوميدية الأكثر انتشارا، وأرقام مشاهدتها في الارتفاع، حتى يستطيع أن ينفذ مشروعه الخاص، الذي يقول انه سيعتمد عليه ضد استدعاءات المخرجين له كممثل فقط، فهل سنكتشف قدرات ومواهب أخرى في علي ربيع؟