افتتح وزير السياحة والآثار العراقي، عادل الشرشاب، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري بمقر المتحف الوطني العراقي في بغداد اليوم الأربعاء معرض القطع الأثرية المستردة من أمريكاوإيطاليا والأردن، واستمعا إلى شرح مفصل عن طبيعة هذه المعروضات وأهميتها التاريخية والحضارية والحقب الزمنية التي تعود إليها. وكانت وزارتا الآثار والخارجية وقعتا مذكرة تسلم الآثار للقطع الأثرية المستردة ، وقع محضر الاستلام وكيل وزارة الخارجية السفير عمر البرزنجي ومدير عام دائرة الدراسات والبحوث في وزارة السياحة و الآثار الدكتور علاء أبو الحسن العلاق . وأعرب الشرشاب- في كلمة خلال افتتاح المعرض الأثري- عن شكره لوزير الخارجية إبراهيم الجعفري على جهد الخارجية المتميز من خلال السفارات العراقية لرصد مزادات الآثار العالمية والتعاون والتكامل في العمل مع وزارة السياحة والآثار في ملف استرداد الآثار العراقية. وقال إن وزارته تعمل على مشروع مستمر لحماية الآثار العراقية، أثمر عن نتائج إيجابية، منها إصدار مجلس الأمن الدولي للقرار رقم 2199 الذي يقضي بتحريم المتاجرة بالآثار العراقية فضلاً عن إطلاق اللائحة الحمراء لحمايتها من السرقة والتهريب. وأضاف: الوزارة قامت بجملة من النشاطات والفعاليات وأطلقت مشاريع عدة في عام 2015، منها الحملة الوطنية لحماية الآثار والتراث العراقي تزامناً مع الحملة العالمية التي أطلقتها منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "يونسكو" لحماية الإرث العراقي ، وهاشتاج #متحدون_مع_التراث، وافتتحت الوزارة العديد من الدور التراثية والمتاحف في المحافظات كما أنها تعمل على إدراج أربع مواقع عراقية مهمة على لائحة التراث العالمي؛ وهي: الأهوار وأور وأريدو والوركاء وهي ماضية بهذا الاتجاه. من جانبه، ذكر الجعفري أن وزارة الخارجية وجهت خطاباً للدول من خلال المنتديات العامة بشأن استرداد الآثار العراقية إلى البلد الأم، وأنها وجدت تجاوباً من دول عديدة إذ أنهم متفقون على أن تلك الآثار هي حق العراق التاريخي الذي لا يختلف عليه أحد. ولفت إلى أن الإرث العراقي نابض ومتميز، وعندما تعرض قطعة أثرية عراقية، فإنها تشكل دلالتين في آن واحد؛ الأولى عظمة وتاريخ العراق، والثانية السطو على تراث عريق، مضيفا أن حجم المسروقات وعددها يتفاوت في دول العالم، ووزارة الخارجية مستمرة بمفاتحة المجتمع الدولي لاسيما الدول التي أبدت تجاوباً كبيراً معها لاسترداد الآثار المنهوبة. ونوه وزير الخارجية العراقي بالتواصل والتنسيق مع وزارة السياحة والآثار، وهو ما أسهم في استرداد القطع الأثرية التي تحمل دلالة حضارة الإنسان العراقي وبأسرع وقت ممكن. وقال مدير عام دائرة العلاقات والإعلام بوزارة السياحة والآثار، قاسم السوداني، إن الوزارة تسلمت القطع الأثرية المستردة، في إطار الحملة الوطنية لحماية الآثار العراقية التي أطلقتها الوزارة في 14 يونيو الماضي. وأضاف: تسلمنا 861 قطعة أثرية ورقما طينية وممتلكات رئاسية من وزارة الخارجية تم استردادها من أمريكاوإيطاليا والأردن وجرت مراسم التسليم بحضور الوزيرين الجعفري والشرشاب وتم عرضها اليوم بالمتحف الوطني. وكانت وزارة السياحة والآثار تسلمت صباح اليوم أكثر من 700 قطعة أثرية مستردة من إيطاليا والولايات المتحدةالأمريكية والأردن عبر سفارات العراق في الدول الثلاث، وقال وزير السياحة والآثار العراقي عادل الشرشاب- خلال مؤتمر صحفي عقده بالمتحف الوطني العراقي وسط بغداد - إن الوزارة تسلمت القطع الأثرية التي تعود إلى تواريخ وحقب مختلفة وتتنوع ما بين قطع الخزف والنحاس والألواح.