أطلق حزب البناء والتنمية- الذراع السياسي للجماعة الإسلامية- مبادرة رسمية للمصالحة الوطنية بين الدولة وجماعة الإخوان، بعد أن نادي أكثر من مرة بإنهاء الصراع السياسي في مصر، عبر العديد من بياناته السابقة. وحملت المبادرة عنوان "يا قومنا تعالوا إلى كلمة سواء"، ودعا فيها، الدولة والإخوان إلى التهدئة والجلوس إلى مائدة الحوار من أجل إتمام مصالحة وطنية شاملة لإنهاء الأزمة الحالية التي تمر بها البلاد. وجاء نص المبادرة كالتالي: "نظرا لخطورة الأوضاع التي تعيشها مصر، والتي تتطور بخطوات متسارعة، تكاد تعصف بها، وتقطع أواصر الوحدة الوطنية بين أبناء شعبها، وإدراكا لما الأزمة الراهنة من أثار وخيمة، تضع مصر على أبواب الاحتراب، فإن حزب البناء والتنمية انطلاقا من مسئوليته الوطنية والتاريخية، ونهجه الذي انتهجه منذ تأسيسه، وسعيه الدائم إلى إيجاد حالة من التوافق المجتمعي، وتقديم الحلول، وطرح المبادرات، في مواجهة كل المشكلات التي يواجهها الوطن، يشدد على ضرورة أن تتضافر جهود جميع القوى من أجل إنها الأزمة بصورة عاجلة من خلال المصالحة الوطنية الشاملة والحلول السياسية العادلة، وليس عن طريق استئصال الخصوم والقضاء عليهم في معادلة صفرية يسعى إلى تحقيقها كل أطراف الصراع". وقال البيان: "إن الحزب يعيد طرح وتأكيد رؤيته لحل الأزمة من خلال 3 مراحل، وهي أولا مرحلة تهيئة الأجواء والتهدئة بين أطراف الأزمة في أقصر وقت ممكن، ثانيا مرحلة الحوار السياسي بين أطراف الأزمة برعاية لجنة من حكماء الوطن المخلصين المشهود لهم بالوطنية والاستقلالية والنزاهة، ثالثا المصالحة الوطنية الشاملة وبناء رؤية مشتركة مع كل القوى الوطنية في المشهد وإقامة شراكة حقيقية في تصور مستقبل الوطن". وأضاف: "يؤكد الحزب أن ذلك يأتي من أجل نزع فتيل الأزمة وإزالة حالة الاحتقان المتصاعدة وصولا إلى بناء الوطن على أسس صحيحة من خلال الحلول السياسية والحوار الرشيد.. يا قومنا تعالوا إلى كلمة سواء". وفي نفس السياق، أعاد أحمد رامي الحوفي القيادي الإخواني، المتحدث الإعلامي باسم حزب الحرية والعدالة المنحل، نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مؤكدا ترحيب الجماعة، لكن في انتظار ضمانات إتمامها في إشارة واضحة إلى رغبة الإخوان في الصلح مع الدولة.