تواصلت المشادات الكلامية بين قيادات الدعوة السلفية، وبين السلفيين الموالين للرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان الإرهابية، وصلت إلى حد "الردح" في كثير من الأحيان بين الأطراف المتنازعة. وكان آخر المشادات التي تمت بين الفريقين، هي مشادة سامح عبدالحميد القيادي بالدعوة السلفية وأحد أبرز تلامذة ياسر برهامي، وممدوح إسماعيل القيادي بتحالف دعم الإخوان والمرشح السابق في قوائم حزب النور في الانتخابات البرلمانية. بدأت تلك المشادة بهجوم شرس من ممدوح إسماعيل على الشيخ عبدالمنعم الشحات أحد أبرز شيوخ الدعوة السلفية ومتحدثها الرسمي السابق بعد طلبه سحب الجنسية من بعض قيادات الإخوان، ووصف إسماعيل حزب النور في رده على ما قاله الشحات ب "حزب الزور" مذكرا القيادي بالدعوة السلفية بالإفطار في رمضان الذي كان يحضره في كنف الإخوان، الأمر الذي أغضب سامح عبدالحميد وجعله يرد على هجوم إسماعيل بهجوم أشد شراسة، حيث قال على صفحته الرسمية بموقع "فيس بوك": "ممدوح إسماعيل انتقل إلى الردح.. عيب كبير أن يتكلم ممدوح إسماعيل عن طبق طعام لا قيمة له، والأولى أن يذكر فضل حزب النور عليه عندما أدخلناه مجلس الشعب، الإخوان لفظوهم وحزب النور جعلهم نُوابًا في البرلمان، مطمرش فيك يا ممدوح أن جعلناك عضوًا في مجلس الشعب؟، وأنت الآن في تركيا وتلتهم أطباق الإخوان الذين هرَّبوك وآووك وأطعموك؟". وتابع: "المهندس الشحات لم يُطالب بسحب الجنسية من الإخوان ولا من غيرهم؛ وقد حضرتُ الطعام معه أكثر من مرة وهو مهذب جدًّا وربما أكْلته ربع أكلتك يا ممدوح يا مجاهد الإخوان في فنادق تركيا". ولم تكن تلك المشادة والحرب الكلامية بين سلفيي برهامي وسلفيي الإخوان هي الأولى من نوعها، حيث اشتعلت نفس الحرب بين الثنائي السلفي أحمد الشريف عضو الهيئة العليا لحزب النور وحسام عبدالعزيز القيادي السلفي بتحالف دعم الإخوان، مما جعل الثنائي يقرر المناظرة فيما بينهم بعد المشادات العنيفة التي تمت بسبب موقف حزب النور من الإخوان، إلا أن "الشريف" انسحب من المناظرة بحجة رفض حزب النور إجراءه لها.