فجّر الشيخ عوض الحطاب – أمير الجماعة الإسلامية السابق بدمياط والعضو الحالي بجبهة الإصلاح- مفاجأة من العيار الثقيل، حيث أكد أن أسامة حافظ الأمير الحالي للجماعة الإسلامية بعد غياب عصام دربالة الأمير الفعلي نظرًا للقبض عليه، يعتبر واحدًا من أكبر مناصري تنظيم داعش الإرهابي داخل الجماعة الإسلامية، وأحد أبرز الداعين لفكر هذا التنظيم. وشدد الحطاب، في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" أن "حافظ" مثله مثل عصام دربالة رئيس مجلس شورى الجماعة يعشقان الفكر التكفيري وينتهجانه، ويحاولان أن ينشراه داخل الجماعة الإسلامية ووسط أعضائها. واستدل أمير الجماعة الإسلامية على قوله بمناصرة أسامة حافظ ل"داعش" بتدوينة سابقة للأمير الحالي والمؤقت للجماعة الإسلامية على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال فيها: "لا أدري ما هو سر هذه الهجمة الشرسة على "داعش" من الإسلاميين، تصريحات وبيانات واستنكارات وشجب، يقولون فكرها تكفيري متطرف فقل لي بالله عليك من حكام المسلمين الذين يخلون من الشذوذ الفكري والتفكير الإقصائي فهذا بعثي وذاك ناصري وآخر ليبرالي وهذا مريض نفسي وهناك متخلف عقليًا ولم يصدر في حقهم شيء، تقولون عن "داعش" أنها تقتل المسلمين ولن نكذب القائل ولكن سنسأل من حكام العرب والمسلمين الذين لا يفعلون ذلك، يقولون لأنها أعلنت الخلافة في غير أوانها - هكذا قالوا - ودون مشورة المسلمين، وهل حاكم المغرب الذي يزعم أنه أمير المؤمنين منذ عشرات السنين قد استشار في إعلانه هذا أحدًا، ومفهوم أن الغرب يهاجمهم لأنهم إسلاميون وأنهم ضد مصالحه في المنطقة فهو لا يهمه التطرف ولا القتل ولا التكفير، أما أنتم فلماذا تسكتون عن كل ذوي العاهات الفكرية والعقلية في كثير من حكام العرب ووقفت داعش في حلوقكم". واختتم عوض الحطاب، تصريحاته مطالبًا أعضاء الجماعة الإسلامية بإعلان انسحابهم الرسمي من دعم الإخوان، والبعد عن قيادات الجماعة الإسلامية الحالية، والسير خلف القيادة التاريخية للجماعة أمثال الشيخ كرم زهدي رئيس مجلس شورى الجماعة الإسلامية السابق، وفؤاد الدواليبي القيادي التاريخي بالجماعة ورئيس جبهة الإصلاح الحالي.