تعود الفنانة السورية سوزان نجم الدين لدراما رمضان من جديد بمسلسلين سوريين و آخر مصري، وهما "ماريونيت" و "وش تاني" مع كريم عبد العزيز و" امراة من رماد "، وتتحدث عن "وش تاني" وتقول:" أشعر بالخوف من دوري الجريء بالمسلسل ولكن وجود كريم عبد العزيز وحسين فهمي والمخرج وائل عبدالله ، جعلني أشعر بالامان، وكريم عبد العزيز انسانيته تفوق نجوميته، وهو غيور على فريق العمل، وسعدت بالتعرف عليه الفترة الماضية ، ونتناقش دائما في الحياة والفن والاوضاع بشكل عام" . اما عن مصير مسلسلها " ماريونت" او "كش ملك" فتقول:" هذا العمل تعرض لظروف صعبة للغاية بسب الاحداث السياسية في مصر بالإضافة الى الظروف الانتاجية ايضا، واستطعنا استكماله الفترة الماضية ، واتمنى ان يكون له حظا جيد أثناء عرضه بعد رمضان ، وقد تم تغيير اسمه الى "ماريونت"، منذ فترة، والتزامي في العمل به جعلني لا استطيع المشاركة في اعمال اخرى، ويؤكد المسلسل على ان الاعلام الحي النابض لابد ان تصل رسالته وهدفه الى الناس، وان اي فساد لابد ان يأخذ جزاؤه، واجسد فيه شخصية نهال الصاوي وستكون مختلفة تماما، عما قدمته سابقا ". وتضيف:" كنت محبطة الفترة الماضية بسبب ما تمر به بلادي سوريا، بالإضافة انه عرضت علي ادوار لنماذج غير اخلاقية لذلك رفضتها جميعا، لا نني لا اريد ان اساهم ابدا في تقديم هذا النوع من الاعمال الفنية للجمهور"، وعن شكل المنافسة في رمضان تقول:" المنافسة كبيرة وقوية في رمضان، لكن احيانا ينجح مسلسل اقل جودة من مسلسل اخر بسبب مجزرة رمضان ، لأن رمضان فنيا غير عادل، بسبب زحمة الاعمال المقدمة فيه". اما عن مسلسل "امراة من رماد" فتقول:" هو مسلسل سوري اجسد فيه شخصية " جهاد " ، وهو بطولة مطلقة لي، ويناقش حكاية وطن سواء مصر او سوريا او العراق او ليبيا ويمر بظروف معقدة ، ولم اقرا نصا بهذه الروعة بصدق شديد منذ فترة طويلة، واستبعد ان تكون مشاركتي في مسلسلين تمثل تشتيتا للجمهور لانه عندما يقدم الفنان نفس اللوك والاداء يحدث بالفعل تشتيت للجمهور ، اما لو قدم اداء مختلفا لا يمكن ان يحدث ذلك، فأتذكر انني قدمت في سوريا من قبل 4 مسلسلات في وقت واحد، وجميعهم كانوا مهمين للغاية بالنسبة لي، وحققوا نجاحا كبيرا ، وهم مسلسل "الظاهر بيبرس" ، و "ملوك الطوائف" و "جوز الست" و "الامهات". وعن ميلها للدراما التاريخية وبعدها عن انواع الدراما الاخرى تقول:" اعشق الكوميديا جدا ولم اقدم سوى عملين منها في مشواري الفني حتى الان ، وهي تحتاج لنص جيد ومخرج مميز حتى تصل النكتة للناس، بالاضافة الى انني اميل للعمل التاريخي جدا، وهي صعبة للغاية وتتطلب مجهودا كبيرا، ولم اجرب الكوميديا في الاعمال المصرية، لكن اعتقد اننا سوريا يوجد لدينا كوميديا الموقف وكوميديا حركة، وفي مصر ايضا ، وتختلف فقط في اسلوب تقديمها. وتقول سوزان عن فيلمها "حب في الحرب" :" هو فيلم سينمائي يتحدث عن انعكاس الازمة السورية على الناس والشباب بشكل راق وحقيقي، وقد انتهيت من تصويره الفترة الماضية ويشارك معي فيه فنانين من سوريا مثل يامن حجلي وغيرهم، وارى ان الانتاج السوري بدا يعود، فرغم كل ما يحدث استطعنا تصوير ما يقرب من 25 مسلسل سوري." واختتمت حديثها عن الاوضاع في سوريا قائلة:" اعيش مشاعر حزينة للغاية ومجروحة، وكل النتائج التي وصلنا لها كنت اتوقعها، لانني قارئة للتاريخ بشكل جيد، لأني ابنة بيت مثقف ، وحزينة على شعوبنا العربية لأنها تقوم بتنفيذ قرارات غربية بمزاجنا، وبصدق شديد اقولها للمرة الاولى لا أشعر بالأمان الا وانا في بلدي سوريا، رغم الحرب وسماع صوت الرصاص بجانب منزلي، واتذكر في مرة انهم قالوا وانا خارج سوريا مرة ان مخيم اليرموك تم السيطرة عليه من داعش الارهابي، و كنت خائفة ان اذهب لوطني لكن عندما نزلت بالفعل وشاهدتهم امامي لم اشعر بخوف ابدا ولا اعرف السبب، واعتقد انني في وطني اؤمن ان الله لن يؤذينا ولن يؤذي بلادنا وان نهاية ما يحدث سيكون خيرا بالتأكيد، ويجب ان نتعلم مما يحدث حتى تتغير الاوضاع ". من النسخة الورقية