الفنانة السورية سوزان نجم الدين، فنانة من العيار الثقيل، أثبتت وجودها في كثير من الأعمال الدرامية أهمها: «ملوك الطوائف» و«صلاح الدين الأيوبى» و«فرصة العمر» وطلت علينا في شهر رمضان بمجموعة من الأدوار المختلفة تجسد في مسلسل «وش تانى» شخصية قارئة الفنجان الذي يعرض على قناة الحياة. وطاهرة، الفتاة التي تصد الميجور الأمريكي في المسلسل الإذاعى «الصبية والميجور» الذي يذاع بالبرنامج الثقافى. و«امرأة مجاهدة» في مسلسل «امرأة من رماد» تحدثنا معها في هذا الحوار حول طبيعة تلك الأدوار ومدي اختلاف كل دور ورأيها في دراما رمضان هذا العام وأحلامها في الفترة المقبلة ورأيها كفنانة ومواطنة في الأزمة التي تعانى منها سوريا. فى البداية.. لماذا وافقت على القيام ببطولة المسلسل «الصبية والميجور» في الإذاعة رغم انشغالك بالعديد من المسلسلات التليفزيونية؟ - بداية العمل في الدراما الإذاعية شىء ممتع للغاية ويعتبر تحديًا لأى فنان، لأنه يعتمد على صوته فقط للوصول لوجدان المستمعين، ثانيًا: قصة «الصبية والميجور» التي كتبها أحمد القصبى وإخراج هشام محب. أعجبتنى بشدة ولم أستطع رفضها. ما طبيعة دورك في المسلسل؟ - المسلسل تدور أحداثه في عصر الخديوى إسماعيل عقب افتتاح قناة السويس 1869 وتضيق الخناق على الخديوى إسماعيل من إنجلترا وفرنسا. أجسد في هذا المسلسل شخصية الفتاة المصرية «طاهرة» التي تعيش في قرية صان الحجر بالشرقية وتصد ضابطًا بالجيش الأمريكى وهو من الضباط الذي استعان بهم الخديو إسماعيل للعمل بالجيش المصرى. وهذا الضابط كان يتسم بالوحشية ويقرر الضابط الانتقام منها بمساعدة عمدة القرية اللص. طاهرة تمثل فى هذا المسلسل مصر ووقوفها ضد الأعداء وحفاظها على مبادئها مهما كانت التحديات وتنتهي أحداث المسلسل بعزل إسماعيل ومغادرة البعثة الأمريكية وانتصار طاهرة على أطماع الضابط الأمريكى. وماذا عن مسلسل «وش تانى»؟ - بداية أنا سعيدة جدًا بالعمل مع النجم الكبير حسين فهمي والفنان كريم عبدالعزيز. وأجسد في هذا المسلسل دور «قارئة الفنجان» وهي امرأة قوية تملك الإرادة الكاملة في تسيير أمور حياتها وتتمتع بعلاقات قوية مع جميع طبقات المجتمع. الدور يقوم على «الشعوذة»؟ - لا إطلاقًا قارئة فنجان وليست «شعوذة» أو دجالة. والمسلسل ملىء بالمفاجآت وأعتقد أن المشاهد يشعر بذلك بتوالى سخونة الأحداث التي تتصاعد بقوة في الحلقات الأخيرة. وماذا عن دورك في مسلسل «ماريونيت» الذي لم يعرض في شهر رمضان؟ - هذا المسلسل أرهقنا كثيرًا بدأنا في تصويره منذ عامين ثم توقف لأسباب إنتاجية حتى اسمه تغير من «كش ملك» إلى «ماريونيت» ويشارك في البطولة مجدى كامل ونهال عنبر والراحل إبراهيم يسرى. وأجسد في هذا المسلسل مذيعة برنامج «توك شو» وهو دور يختلف تمامًا عن دورى في مسلسل «وش تانى» وأتمني أن يعرض هذا المسلسل قريبًا وربما من حسن الحظ عدم عرضه في الشهر الكريم. هذا عن الدراما المصرية.. ألا تشاركين في مسلسلات سورية؟ - أقدم «امرأة من رماد» أجسد فيه شخصية امرأة تفقد ابنها الوحيد فتتغير شخصيتها تماماً بعد فقد ابنها. المسلسل ملىء بالأحداث المثيرة وأنصح المشاهدين بمتابعته. هناك اختلاف كبير في الشخصيات التي تجسدين بها سواء في الدراما الإذاعية أو التليفزيونية؟ - هذه حقيقة فعلاً، ولكن الفنان لابد وأن يجدد نفسه دائماً ويبحث عن الجدية في كل دور يجسده ولا يضع نفسه في قالب واحد وأشعر والحمد لله بأن إمكانياتي تساعد علي التجديد والتنوع دائماً. وهذا التنوع يصب في مصلحة الفنان والمشاهد. ما طموحاتك الفنية القادمة؟ - طموحاتى بلا حدود.. ليس هناك دور بعينه أعتبره أهم من الآخرين أنا أقدم أعمالاً ذات قيمة تعبر عن الواقع العربى اجتماعياً وسياسياً. كفنانة ومواطنة سورية.. ما تعليقك علي ما يحدث في سوريا؟ - أؤكد سوريا تتعرض لمؤامرة كبرى منذ 4 سنوات، ولدي ثقة كاملة في قدرة الشعب السورى علي تجاوز المحنة والانتصار علي أعدائه في الداخل والخارج ما يحدث أدمى قلوب الملايين ولكننا سننتصر بإذن الله.