أكد عدد من الخبراء الأمنيين، قدرة الجيش المصري، على مواجهة العناصر الإرهابية في سيناء، مشددين على أن الحديث عن تعديل معادلة كامب ديفيد في الوقت الحالى ما هو إلا مزايدات من جانب البعض، وأن مصر قادرة على القضاء على الإرهاب تمامًا في سيناء خلال عام كامل فقط. من جانبه قال العميد خالد عكاشة، مسئول ملف الأمن في سيناء سابقًا، إن الخطة الجديدة التي يتبعها الجيش في سيناء، لمواجهة العناصر الإرهابية والتكفيرية بعد التصعيد الذي شهدته المنطقة مؤخرا يجعل سيناء خالية من الإرهاب تمامًا خلال عام، وذلك إذا استمر التعامل بشكل حازم مع تلك العناصر. وأضاف عكاشة، أن تنظيم داعش الإرهابى أصدر أوامره لأتباعه المطلق عليهم «ولاية سيناء» أو «تنظيم بيت المقدس»، بمهاجمة الكمائن التابعة للقوات المسلحة في وقت واحد، مثلما يفعلون في سوريا والعراق، موضحا أن الحرب بين الجيش والعناصر الإرهابية دخلت صفحة جديدة بعد التصعيد الأخير، وأن القوات المسلحة على استعداد تام لهذه المواجهة، وأن أي حديث عن تعديل اتفاقية كامب ديفيد في الوقت الحالى ما هو إلا مزايدات من جانب الذين لا يفقهون شيئًا عن الوضع في سيناء والحرب الدائرة هناك. وطالب الخبير الأمني، بضرورة وجود دعم سياسي على المستوى الدولي، وتأييد للحرب التي تخوضها القوات المسلحة المصرية ضد العناصر الإرهابية، مؤكدًا أن الجيش المصرى لا يريد أسلحة أو مساعدة من أحد، وأنه قادر على التعامل مع الإرهابيين باستخدام طائرات الأباتشى وال «إف 16». في الوقت نفسه قال اللواء حسام سويلم، الخبير الأمنى والإستراتيجي، إن القوات المسلحة المصرية استطاعت القضاء على 50٪ من العناصر الإرهابية المتواجدة في سيناء، مشيرًا إلى أن العملية الإرهابية التي وقعت مؤخرا في سيناء هي أقصى قدرة لدى التنظيمات والعناصر الإرهابية، وأن معظم مخططاتها وعملياتها السابقة فشلت بسبب يقظة القوات المسلحة. وأكد سويلم، أن العمل الإرهابى كان متوقعا لمحاولة إفساد ذكرى 30 يونيو على المصريين، مطالبًا بتطهير منطقة الشيخ زويد من العناصر الإرهابية لفرض الاستقرار.