إعداد: أحمد صوان إشراف: سامح قاسم دائمًا يظل الهرم الأكبر واحد من مُعجزات الإنسان في حضارته التي لم تصل إلينا منها سوى ما نقلته الجدران الباقية منها، ولم تبق من علوم الفراعنة سوى شذرات لا أحد يعلم منها اليقين، كذلك فإن الدلالات الحديثة تُشير إلى وجود عقيدة التوحيد لدى الفراعنة، حيث تحدث المُفكر الراحل الدكتور مصطفى محمود في إحدى حلقات برنامجه الشهير "العلم والإيمان" عن بعض أسرار الهرم الأكبر التي عجزت تكنولوجيا القرن الحادي والعشرين أن تكشف أسراره ومعالمه. الفراعنة الموحدون بالله.. حيث فجر المفكر الراحل العديد من الأسرار حول الحضارة الفرعونية مؤكدا أنها ليست حضارة وثنية كما يعتقد البعض، بل هي حضارة توحيدية بالدرجة الأولى، فكلمة خوفو المنقوشة على الهرم تعني بالهيروغليفية لفظ الجلالة، كما أن كتاب الموتى عند الفراعنة مكتوب فيه لمُخاطبة الخالق "أنت الأول وليس قبلك شيء وأنت الآخر وليس بعدك شيء"، ويقول الإله في هذا الكتاب "خلقت كل شئ وحدي ولم يكن بجوارى أحد"، وهو ما يدعم نظرية أن تعدد الآلهة هو من صنع الحكام لإلهاء الشعب، وأن ظهور إخناتون بعقيدة التوحيد لم يكن مُصادفة، وأن الفراعنة كان منهم الموحدين بالله، حيث أن القرآن الكريم قال "وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلًا أن يقول ربى الله"، وأن كلمة "أتوم" الفرعونية تعني أنه أول من نزل للأرض وتُشير إلى أبو البشر آدم عليه السلام، وذكر كذلك العديد من الصفات التوحيدية الموجودة في حضارة الفراعنة. أسرار الهرم الأكبر.. كما كشف العديد من الأسرار حول الهرم الأكبر، وربط الهرم بالعلوم الرياضية، وتحدث عن علاقة أبعاد الهرم بالثابت الرياضى ط أو باى، حيث أن نسبة محيط الهرم إلى ارتفاعه، ومحيط أي غرفه بالهرم إلى ارتفاعها، ومحيط تابوت الملك إلى ارتفاعه كل ذلك يساوى ط، وهو محيط الدائرة إلى قطرها، كذلك فإن ارتفاع الهرم مضروبًا بمليون ضعف يساوي المسافة بين الأرض والشمس. وذكر العديد من المعلومات التي لم يتوصل أحد لحقيقتها مثل أن الأطعمة لا تتعفن بداخل الهرم، وأنه يُعيد تلميع المجوهرات والعملات ويُعيد سن شفرات الحلاقه مره أخرى؛ وعن علاقة الهرم بالشمال المغناطيسي، حيث أن أضلاع الهرم متجهة نحو الاتجاهات الأربعة، وتحديدًا نحو الشمال المغناطيسي الذي يحيد عن الشمال الجغرافي بأربع درجات، وأن ممر الدخول للهرم يُشير إلى النجم القطبي، والدهليز الداخلي يُشير إلى نجم الشعرة اليمنية. الهرم ونظرية الجاذبية وذكر الدكتور مصطفى محمود كذلك أن الهرم يتكون من 2.6 مليون قطعة حجر، وأن متوسط وزن الحجر من 2 إلى 15 طنا، وسقف غرفة الملك يتكون من حجر واحد وزنه 70 طنا، وأنه لا يوجد تفسير علمي نسبة إلى علوم عصرنا لرفع هذه الكمية من الأحجار بهذه الأوزان سوى نظرية انعدام الجاذبية، والتي لا أحد يعلم كيف استطاع الفراعنة أن يقوموا بتنفيذها.