على ضفة واد تتدفق إليه المياه من نبع مجاور وسط أشجار الموز تعيد وزارة السياحة والآثار الفلسطينية ترميم "كنيس الديوك" اليهودي على مدخل مدينة أريحا الغربي. وقال إياد حمدان مدير دائرة السياحة والآثار في محافظ أريحا أمس الثلاثاء "نحن نقوم بأعمال الترميم لسبيين الأول الحفاظ على أرضية الفسيفساء الموجودة من الدمار عن طريق عمل أغطية خاصة لحمايتها وثانيا وبشكل أساسي فتح هذا الموقع في المستقبل ليضاف إلى المواقع السياحية الموجودة في أريحا." وتوقع حمدان أن يفتح الموقع للزائرين خلال شهرين أو ثلاثة. وقال "بعد الانتهاء من عمل السقف سيتم عمل لوحة تعريفية بالموقع وعمل مسارات للزوار إضافة إلى غرفة استقبال." وأوضح أن بعض المستوطنين اليهود كانوا خلال الفترة السابقة يقتحمون هذا المكان الواقع في نطاق نفوذ السلطة الفلسطينية. وقال هذا المكان سيكون موقعا أثريا مفتوحا أمام كل من يريد زيارته وفق الإجراءات المتبعة من وزارة السياحة والاثار كباقي المواقع الاثرية في مدينة أريحا. وتعتبر مدية أريحا من اقدم مدن العالم وتضم العديد من المواقع الاثرية منها قصر هشام وجبل قرنطل أو ما يعرف بجبل التوبة إضافة إلى تل السلطان الذي يمثل اريحا القديمة. ولم يبق من الكنيس التي تشير الدراسات إلى بنائه في القرن السادس بعد الميلاد سوى أرضية من الفسيفساء مساحتها 90 مترا مربعا. وقال حمدان "نحن نقوم بأعمال الترميم في المواقع الاثرية بغض النظر إذا كان الموقع كنيس أو كنيسة أو مسجد هو بالنسبة لنا موقع أثري علينا صيانته وحمايته مهما كانت الديانة التي يعود إليها." وأضاف "يبدو أن هذا الكنيس تهدم كما العديد من المباني في منطقة أريحا خلال الزلزال الذي ضرب المنطقة عام 729 ميلادي وبقيت أرضيته تحت التراب." وتبدو أرضية الفسيفساء في هذه المرحلة من أعمال الترميم مغطاة بالاتربة للحفاظ عليها حيث يجري العمل على بناء هيكل حديدي مسقوف لحمايتها. وأوضح حمدان أن مختصين في أعمال ترميم الفسيفساء من وزارة السياحة والأثار سيبدأون أعمال ترميم الفسيفساء خلال الفترة القادمة. وقال "تمويل إعادة ترميم هذا المكان وغيره من المواقع الأثرية في مدينة أريحا يتم بدعم مالي من الولاياتالمتحدةالأمريكية."