هنا شيحة: لم أجرب الشر قبل "سجاج".. و"العهد" أبهرني وخضني

خطفت الفنانة هنا شيحة الأنظار منذ ظهورها في أولى حلقات مسلسل «العهد»، بأدائها المتطور، والذي جاء مكملًا لنجاحها العام الماضى في مسلسل «السبع وصايا»، وتشارك أيضًا في مسلسل «البيوت أسرار»، الذي يعرض على قناة « OSN».
وعن مشاركتها في «العهد الكلام المباح»، تقول هنا شيحة: العمل مجازفة ومغامرة إنتاجية « منذ اللحظة الأولى التي قرأت فيها سيناريو محمد أمين راضي، مررت بحالة من الانبهار الشديد واتخضيت بمعنى أصح، لأننى في مشوارى الفنى بالكامل عمرى ما عملت دور شريرة قبل ذلك، وبصراحة ذلك جعلنى سعيدة جدًا، لأن العمل سيضعنى في منطقة مختلفة غير التي تعودت عليها، ووجدت في العهد فرصة لعدم تكرار نفسى في شخصيات قدمتها قبل ذلك، والحمد لله شخصية «سجاج» التي قدمتها لاقت استحسان الجميع والفضل ليس لى وحدى وإنما لفريق عمل كبير جدًا بقيادة المخرج خالد مرعى وأحمد يوسف ودينا نديم ومصمم الشعر والاستايلست، فأنا أتوجه بالشكر إلى كل شخص ساهم في أي تفصيلة سواء كانت كبيرة أو صغيرة ساعدت على ظهور سجاج بهذا الشكل».
وعن فكرة المشاركة الجماعية في العمل قالت هنا: «العمل يشارك فيه أكثر من 18 نجمًا مصريًا وعربيًا منهم 9 سيدات صبا مبارك وكندة علوش وسلوى خطاب وشيرين رضا وسوسن بدر وكذلك 9 من نجوم الشباب منهم آسر ياسين وصبرى فواز ووليد فواز وغيرهم، وكل شخص في فريق العمل له دور أساسى ومحوري، ولا يمكن الاستغناء عنه، فنحن هنا لا نقدم مينى دراما، وإنما نقدم عملًا جماعيًا، وأغلب أبطاله تربطهم علاقة حب طوال الوقت»، إضافة إلى حالة التناغم الكبيرة التي كانت موجودة بسبب وجود مبدع مثل خالد مرعى الذي وفر لنا طوال الوقت جوًا من الهدوء في اللوكيشن، كما أنه مخرج قادر على استيعاب كل الأبطال المشاركين معه، وقادر على خلق حالة إبداعية مبتكرة في الورق، وأعتقد أن ذلك هو السبب الأساسى في نجاح أي عمل درامي، وهو أن النجاح ليس نجاحًا لفرد وإنما نجاح لمجموعة بالكامل».
وتابعت: «الحمد لله أن هناك كيميا حلوة جمعت كل فريق العمل، بالإضافة أن هذا العمل يقوده منتج عاشق للمجازفة وهو طارق الجناينى، خاصة أن الفكرة تنفيذها صعب بالفعل، لما تمتلكه من مساحات خيال كبيرة، وأعتقد أن أي منتج غيره لم يكن ليتحمس لإنتاج عمل بمثل «العهد الكلام المباح»، فما الذي يدفع منتجًا لأن يقدم تجربة يشارك بها أكثر من 18 نجمًا، أعتقد أن الميزانية الخاصة بأجور الفنانين ستكون كبيرة، أضف إلى ذلك أيضا الميزانية الخاصة بالجرافيك واختيار أماكن التصوير، وغيرها من عمليات التنفيذ الخاصة بالعمل، كل ذلك لا يسعك إلا أن تكون انطباعًا عن هذا المنتج، وهو أنه شخص محب للفن نفسه، بعكس منتجين موجودين فعلًا من أجل التربح من العملية الفنية، بغض النظر عما يقدمه من منتج فنى للناس».
ورأت هنا أن «العهد» يعد بمثابة حجر الأساس لنوع جديد من الدراما، ويفتح الطريق إلى عدد كبير من الكتاب حتى يكتبوا بخيال واسع وبدون حدود، وقالت: «لأن هو ده الصح واللى من المفترض أنه يحصل، لأن المبدع من المفترض أن يكون بلا قيود حتى يتمكن من أن يخرج كل ما عنده من إمكانيات إلى الجمهور، والابداع بلا سقف، ولابد أن يتم التعامل معه كذلك، وأعتقد أن نسبة الخيال لابد أن تتحرر لدى المبدعين وتخرج للنور بدلًا من أن تظل حبيسة في عقولهم».
أما عن عملها الثانى «البيوت أسرار»، والذي تلعب فيه هنا دور البطولة، قالت: «العمل من تأليف 3 كُتَّاب شباب يشرف عليهم الناقد السينمائى أحمد شوقى، وكذلك المبدع محمد أمين راضى وهو عمل 60 حلقة، وميزة هذا العمل أنه يأخذ نفس الطابع المتلاحق في الأحداث في جميع حلقاته، فلا يوجد به رتم بطيء من الأساس، والذي تتميز به كثير من المسلسلات الدرامية، فأنا أكره المسلسلات ذات الأجزاء المتعددة لكن هذا العمل الجزء الثانى منه سيتم تصويره بعد سنتين، وأقدم في العمل شخصية ممرضة مكسور خاطرها تسمى «ولاء»، وهى شخصية متناقضة جدًا مع شخصية «سجاج» التي قدمتها في العهد، فهى شخصية لا تملك حولا ولا قوة، وضعيفة، وتشارك في عملية إجهاض لعدد من البنات، وتقوم بعد ذلك بالمتاجرة في الأطفال وتجارة الأعضاء وغيرها».
وعن مسألة الوقت وكيفية التوفيق بين العملين، في التصوير، تقول: «المسألة كانت صعبة جدًا بالنسبة لى، خاصة أننى أقدم تجربتين تحملان تناقضًا كبيرًا، وكان من الطبيعى أن أحتاج إلى بعض الوقت كى أفصل بين كل شخصية وأخرى، فتفاصيل كل واحدة بها تغيرات وتتطلب بعدًا مختلفًا عن الأخرى، لكن الحمد لله نظرًا لأن الشركة التي تنتج مسلسل «العهد» هي نفسها الشركة المنتجة للعمل الثانى «للبيوت أسرار»، فقد أبلغتهم منذ اللحظة الأولى أننى لن أستطيع تصوير مشاهد من العهد وفى نفس اليوم مشاهد أخرى من عمل للبيوت أسرار، وهم للأمانة تفهموا جدًا الموقف وكنت أحصل على إجازة بين تصوير العملين نحو 3 أيام حتى أتمكن من خلع ثوب «سجاج» الشريرة، لأعود إلى ثوب البنت الطيبة مكسورة الجناح ولاء، وذلك لأنى مش عاوزة أعمل حاجة أي كلام، والحمد لله ردود الأفعال حول البيوت أسرار طيبة، رغم أنه يتم عرضه حصريًا على قناة «أو إس إن « إلا أن ردود الأفعال عنه إيجابية وإن شاء الله سوف يتم عرضه بعد رمضان على قناة النهار».