سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انحناءات العمود الفقري للأطفال داء العصر الحديث.. الزمار: يجب تغيير السلوكيات السلبية.. وهاني: الأحمال الثقيلة وعدم الجلوس جيدًا وعدم تناول البروتينات والكالسيوم والمعادن أبرز الأسباب
تعد مرحلة الطفولة من المراحل الحرجة والأساسية في حياة الإنسان حيث يتشكل خلالها جسمه وعقله وحتى لا يقع الأطفال فريسة وضحية للكثير من المشاكل التي تصادفهم بسبب الإهمال لابد من وجود وعي لدى الأسرة لمنع وقوع مشاكل نفسية أو عضوية وفي ذلك الإطار سلطت "البوابة نيوز" الضوء على مشكلة خطيرة لابد من الانتباه لخطورة وقوعها وهى "تشوهات العمود الفقري خلال مرحلة الطفولة المبكرة أو تقوسات الظهر، وهي عبارة عن انحناء غير طبيعي في العمود الفقري، وتكون على درجات كالانحناء لأحد الجانبين أو إلى الأمام أو إلى الخلف، زيادةً عن الوضع الطبيعي للإنسان، إضافة إلى نوع آخر وهو خلقي وينتج عادة بسبب عدم نمو جزء من إحدى الفقرات فيؤدي إلى تقوس في الظهر، وتظهر علاماته مبكرةً بعد الولادة أو خلال السنتين الأوليين من عمر الطفل. بداية الأمر قال الدكتور محمد سامي الزمار، رئيس قسم جراحة العظام سابقا: إن أمراض وتشوهات العمود الفقري التي تصيب طلاب المدارس في مراحلة عمرية مبكرة تسببها العديد من الأسباب ومن بينها الوراثة التي قد تؤدي لوجود تقوس جانبي في العمود الفقري مضيفا أنه على نقيض ذلك فالتقوس الأمامي أو ما يسمي ب"الأتب" قد يأتي بسبب العديد من العوامل سواء للذكر أو الأنثى. موضحا أنه بالنسبة للأنثى على سبيل المثال فقد تؤدي مظاهر الخجل المصاحبة للفتاه بسبب البلوغ إلى إصابتها بانحناءات في العمود الفقري والأمر كذلك أيضا بالنسبة لحمل الشنطة المدرسية المكدسة بالكتب والكشاكيل التي قد تؤدي إلى وقوع أعراض مرضية في العمود الفقري بالنسبة للذكر والأنثى معا ولاسيما خلال مرحلة الطفولة التي ينمو بها الطفل. مضيفا أنه علاوة على ذلك تنتشر العديد من السلوكيات السلبية التي أصبحت عادة خلال العصر الذي نعيش مثل مثل الجلوس أمام اللاب توب لفترات طويلة بدون ضوابط صحية لافتا إلى أن الجلوس أمام شاشة اللاب توب لابد وأن تكون في وضعية جلوس معينة بحيث يكون الصدر مفرودا والظهر مستقيم. ومن جانبه أضاف الدكتور أحمد هاني، استشاري جراحة العظام، أنه لابد من أن يكون هناك وعي لدى الأسرة والمدرسة بالكثير من الأمور التي قد تؤثر على العمود الفقري لدى الأطفال فالمدرسة عليها دور في جعل الطالب لا يحمل شنطة ثقيلة عليه إلا وفق الجدول المدرسي علاوة على ذلك يجب أيضا أن يقوم الطفل بإتباع عادات التغذية السليمة ولاسيما أنه ما زال في طور مرحلة النمو علاوة على ذلك حيث يجب أن يتناول الطفل للبروتينات والكالسيوم والمعادن التي تعمل على تكوين العظام والعمود الفقري الخاص به مشيرا إلى ضرورة الذهاب إلى طبيب لإجراء الفحوص الأولىة في حالة اكتشاف أي مساوئ قد تحدث للطفل لأن التأثير على العمود الفقري يجعل هناك قدر من الصعوبة على مداواته فيما بعد.