قال طارق حمزة، المدير التنفيذى لمبادرة "إرادة"، أنه إيمانًا من الحكومة بأهمية نظام الامتياز التجاري وقابلية هذا القطاع للنمو وآثاره الإيجابية على الاقتصاد المصري، فقد أرتات المبادرة ضرورة إعداد دراسة للأثر التشريعي لهذا القانون تتضمن البدائل المختلفة لتنظيم حق الامتياز التجاري والتي انتهت إلى ضرورة إفراد تشريع خاص لمواجهة التحديات التي تحد من نمو هذا القطاع. وأشار إلى أن المبادرة قد قامت بالإطلاع على العديد من تجارب الدول الأجنبية وبعض التشريعات المقارنة ومن بينها القانون النموذجي الصادر عن المؤسسة الدولية لتوحيد القانون الخاص ال UNIDROIT، وبناء عليه تم اقتراح مشروع قانون متضمنًا ثلاثة عشر مادة حيث تناولت المادة الأولى منه تعريفًا للمصطلاحات الواردة في مشروع القانون مثل " مستند الإفصاح- عقد الامتياز التجاري- رسوم الامتياز- التغيير الجوهري لمستند الإفصاح". وقد تناولت المادة الثانية نطاق تطبيق القانون من ناحية سريان أحكامه على كل عقود الامتياز التجاري التي تنفذ جزئيًا أو كليًا في مصر وكذا التفرقة بين عقد الامتياز التجاري وبعض العقود التجارية الأخري التي تختلف في تكييفها القانوني، وقد اشترطت المادة الثالثة ضرورة مراعاة مبدأ المعاملة العادلة وحسن النية في تنفيذ هذا العقد وممارسة الحقوق الناشئة عنه في حين وردت اشتراطات الإفصاح تفصيلًا بالمادة الرابعة من مشروع القانون وتناولت المادة الخامسة توضيح الحد الأدنى من البيانات التي يلزم أن يتضمنها عقد الامتياز التجاري كما نظمت المواد من السادسة إلى التاسعة التزامات المانح والممنوح له من ناحية عدم التمييز بين الممنوح لهم تمييزًا جوهريًا غير مبررًا وعدم المنافسة في النطاق الجغرافي للممنوح لهم والقيود الواردة على المنافسة وكذا التزام الممنوح لهم بالسرية. وأشارت المادة العاشرة إلى حالات إنهاء عقد الامتياز التجاري والأسباب المشروعة التي تبرر هذا الإنهاء قبل انتهاء مدة العقد كما تناولت المادة الحادية عشر حالة عدم تجديد العقد والأثار القانونية المترتبة على ذلك ونصت المادة الثانية عشر على بطلان أي شرط أو اتفاق يحول دون تطبيق أحكام هذا القانون، وفي النهاية نصت المادة الثالثة عشر على سلطة الوزير المختص بإصدار اللوائح والقرارات اللازمة لتنفيذ هذا القانون. لفت حمزة إلى أنه تم طرح المسودة الأولى من مشروع القانون للنقاش المجتمعي للوصول إلى توافق عام حول مشروع القانون لتشجيع نمو هذا القطاع، موضحًا أنه من المخطط أن يتم الانتهاء من كل التعديلات الخاصة بهذا القانون خلال شهر يوليو المقبل لعرضها على مجلس أمناء المبادرة برئاسة وزير الصناعة والتجارة تمهيدًا لرفعها إلى اللجنة العليا للإصلاح التشريعى لاتخاذ اللازم نحو إصدار هذا القانون.