دخلت مفاوضات تشكيل «قائمة موحدة» لخوض انتخابات مجلس النواب المقبلة، استجابة لدعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى مراحل متقدمة، بعد اللقاءات العديدة التى عقدت مؤخرًا بين قادة الأحزاب، للوقوف على اسماء ممثلى القائمة، وتشكيل لجنة لإدارتها، لتكون بديلا قويا لتحالف «فى حب مصر». واستضاف منزل المستشار يحيى قدري، نائب رئيس حزب «الحركة الوطنية»، بمدينة السادس من أكتوبر، أمس الأول الإثنين، اجتماعا بين قادة الأحزاب، امتد حتى الساعات الأولى من صباح أمس الثلاثاء، لمناقشة تشكيل «القائمة الموحدة»، ومحاولة تقريب وجهات النظر بين الأحزاب. من جانبه قال «قدري»، الذى يشغل عضوية المجلس الرئاسى لتحالف «الجبهة المصرية»، إن الاجتماع كان وديا بين رؤساء الأحزاب، و متحررا من «الشكل الرسمي»، مشيرا إلى أن وجهات النظر كانت مطمئنة ومرضية، وسط ترحيب جميع المشاركين بتشكيل «القائمة الموحدة» حتى فى حال عدم الانضمام إليها. ورفض « قدري» التعليق على غياب ممثلى تحالف «فى حب مصر»، وأحزاب «التيار المدنى الديمقراطي»، رافضا فى الوقت ذاته الإفصاح عن أسماء الشخصيات التى حضرت الاجتماع، وقال: «سنرجئ الحديث عن التفاصيل، حتى تتم المشاورات بشكل رسمى ويتم الإعلان عنها فى الوقت المناسب». ونفى «قدري» وجود سباق من أحد الأحزاب على «الزعامة» ورئاسة القائمة، مضيفا: «حضور أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، كان كافيا لينقل وجهة نظر الأحزاب المختلفة، خاصة أنه يعد حلقة الوصل بين الأحزاب التى لم تحضر وبين الجبهة». فيما قال محمد أمين المتحدث باسم حزب «المحافظين»، إن الحزب سيعيد التواصل مع أحزاب «التيار الديمقراطي»، لدعوته للمشاركة فى جلسات تشكيل «القائمة الموحدة»، بعد إعلان مقاطعته لأى اجتماع يعقد بمقر «الجبهة المصرية»، موضحا أن الحزب حريص على أن يكون وسيطا بين الطرفين لحل الأزمة بينهما. وأشار إلى اعتزام الحزب عقد اجتماع مع أحزاب «التيار الديمقراطي»، خلال الأيام المقبلة، للتعرف على مطالبهم، والوصول لحلول توافقية بين الأطراف المختلفة. وكشفت مصادر أن عددا كبيرا من الأحزاب يرفض الانضواء للقائمة وفى مقدمتها: «تحالف التيار المدنى الديمقراطي، وشخصيات قائمة فى حب مصر». ونوهت بأن المهندس أكمل قرطام تواصل مع قيادات أحزاب «التيار المدني»، من أجل الاجتماع بمنزل المستشار يحيى قدري، بعيدًا عن مقر تحالف «الجبهة المصرية»، إلا أنهم رفضوا التواصل لاعتراضهم على تواجد رموز «الجبهة» بالقائمة، فيما يرى قادة قائمة «فى حب مصر» أن لديهم قائمة وطنية تضم كافة الأطياف وعلى أتم الجاهزية لخوض الانتخابات البرلمانية. وقال المهندس عبد العزيز الحسيني، القيادى فى حزب «الكرامة»، أحد أحزاب تحالف «التيار المدني»: «الانضمام إلى قائمة حزبية موحدة، لخوض انتخابات مجلس النواب فكرة مرفوضة، ويستحيل تطبيقها سياسيا وانتخابيا»، موضحا وجود أسباب عديدة تمنع الحزب من الانضمام إلى القائمة أبرزها وجود ما يقرب من 100 حزب سياسي، فى حين عدد مقاعد البرلمان المتاحة للقائمة الانتخابية هو 120، ما سيخلق أزمة تقسيم المقاعد على الأحزاب السياسية. وأضاف الحسيني: «انضمام شخصيات حزبية وسياسية معادية لثورتى يناير ويونيو، تحت مسمى التحالف الانتخابي، أمر غير مقبول، ولا يجوز التغاضى عنه». كما أعلن طارق نجيدة، المستشار القانونى لحزب التيار الشعبي، رفض الحزب الانضمام إلى القائمة الموحدة، وقال: «الانضمام إلى قائمة يقودها أحد رجال النظام السابق، أمر مرفوض نهائيا» - فى إشارة لأكمل قرطام. حضر الاجتماع كل من: «أكمل قرطام، رئيس حزب المحافظين، وياسر قورة، رئيس حزب المستقبل، وطارق زيدان ممثلا عن حزب الثورة المصرية، ورجب حميدة عن حزب مصر العروبة، ومدحت حداد عن حزب حماة مصر، وتيسير مطر عن حزب الديمقراطى الحر، وقدرى الشاذلى عن حزب النصر الديمقراطى، ومحمد رفعت عن حزب الخضر ومحمد أنور السادات رئيس حزب الإصلاح والتنمية». النسخة الورقية