قام الدكتور خالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية يرافقه وفد رفيع المستوى من أعضاء الإدارة العليا لشركة بلومبرج جرين، كبرى الشركات الأمريكية الرائدة في مجال الأمن الغذائي، بزيارة تفقدية لأولى مواقع مشروع تطوير الشونة في مدينة الإسكندرية. ويُعد مشروع تطوير الشونة من المبادرات القومية التي يدعمها صندوق "تحيا مصر" الذي أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويتمثل في إقامة أكبر شبكة متكاملة للأمن الغذائي وتخزين الحبوب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتتضمن المرحلة الأولى من المشروع استبدال 105 شون (وهى عبارة عن موقع لتخزين القمح في الهواء الطلق)، بمستودعات حديثة للأمن الغذائي تعرف باسم مراكز بلومبرج جرين لتخزين الحبوب، والتي توفر للحكومة المصرية أفضل سبل المعالجة الأولية لمحصول القمح المزروع محليًا، مع المحافظة عليه بطرق حديثة ومتطورة، وتعمل أنظمة تخزين المحاصيل والمواد الغذائية التي طورتها بلومبرج جرين بالتعاون مع الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، على تقليل خسائر ما بعد الحصاد في مصر، والتي تتخطى حاليًا 40% من الحبوب المزروعة محليًا، ليصل الفاقد بعد تطبيق الحلول الجديدة لأقل من 5 ٪. ومن ناحية أخرى يوفر نظام تخزين المواد الغذائية لمصر نحو 200 مليون دولار سنويًا. وخلال الزيارة، علق الدكتورخالد حنفي وزير التموين والتجارة الداخلية على المشروع الطموح بقوله: " إنّ هذا المشروع الواعد يمثل انجازًا كبيرًا وجديدًا لمصر والمصريين، وإننا الآن في مرحلة هامة من تاريخ البلاد ننطلق خلالها نحو المستقبل، من خلال تنفيذ عدد من مشروعات البنية التحتية المتطورة التي تدعم رؤية سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، لبناء اقتصاد وطني مستدام يتسم بالانفتاح والتكامل والشفافية، وقد تمكنت شركة بلومبرج جرين من ابتكار نظام متكامل لتخزين الحبوب من شأنه تغيير البنية التحتية لتخزين الحبوب وتحقيق الأمن الغذائي في مصر، لذا نتطلع جميعًا لاستكمال إقامة هذا النظام المتطور، ودمجه في منظومة الأمن الغذائي في مصر مستقبلا. ويُقدم مشروع تطوير الشونة لمصر أحدث تكنولوجيا عالمية في مجال الأمن الغذائي، بما يتيح للقائمين عليه إمكانية فحص، وتجفيف، وتنظيف وتصنيف أنواع القمح المختلفة داخل موقع الشونة. كما يتيح المشروع أيضًا إمكانية المعالجة الأولية لنحو 3.7 مليون طن متري من القمح سنويًا، مع توفير مساحة تخزينية ثابتة جديدة تتسع لنحو 750 ألف طن متري من القمح، وهو ما يعمل على تطوير سلاسل القيمة والتوريد الخاصة بالقمح المحلي في السوق المصري، وتتضمن المرحلة الثانية من مشروع تطوير الشونة استبدال 207 شون جديدة، ليصبح عدد مواقع تشوين وتخزين القمح داخل المشروع 300 موقع على مستوى الجمهورية.