قال الدكتور محمد فتحي أبوعيانة، الفائزة بجائزة الدولة التقديرية في فرع العلوم الاجتماعية أن حصوله على الجائزة يمُثّل له قيمة معنوية كبيرة أسعدته بشدة "لأنني تم ترشيحي للجائزة من قبل عِدة مرات من قِبَل جامعة الإسكندرية، والجمعية الجغرافية، وأتيليه الإسكندرية"، مُشيرًا إلى أنه يعتبر التصويت هذا العام وفوزه بالجائزة جاء في توقيت مُناسب بالنسبة إليه. وأضاف في تصريح خاص ل"البوابة نيوز" أن الحصول على جائزة الدولة التقديرية يُمثل له قيمة مُختلفة عن بقية الجوائز، لأنها تحمل قيمة الدولة نفسها "هي أكثر الجوائز التي أسعدتني، رغم أني حصلت على عِدة جوائز من قبل مثل جائزة طه حسين، وهي أعلى جائزة في جامعة الإسكندرية"؛ مؤكدًا أن حصوله على التقديرية يُلقي بمسئولية كبيرة على عاتقه تجاه طُلابه في الجامعة، وكذلك تجاه المُجتمع المدني الذي ينخرط فيه عن طريق الجمعية الجغرافية "ولا بد أن يكون أدائي في المرحلة المُقبلة مُتناسبًا مع تقدير الدولة وتكريمها له". وأكد أبو عيانة أن الجوائز، خاصة جوائز الدولة، قيمتها في أنها تُمنح على أساس تنافسي وانتقائي على المستوى العلمي للمُتقدمين؛ وأن الجوائز الدولة التشجيعية والتفوق تكون دافعًا كبيرًا ومُهمًا للباحثين الشباب يدفعهم إلى الاستمرار "ويمكن أن من أسباب سعادتي أن الجائزة التقديرية لا يتقدم لها أحد، وإنما تقوم اللجنة بالترشيح والتصويت على من تم اختيارهم للوصول إلى الفائز، وهذا ما يجعلها رمز للإجادة والمسئولية"؛ مُشيرًا في الوقت ذاته أن عملية التصويت نفسها يجب تطويرها قبل الوصول لعملية التصويت النهائي "فيجب أن توجد لجنة على مستوى أكاديمي عالٍ، وتكون لجنة مُتخصصة تقوم بفرز الأعمال وبحث الأسماء المطروحة وأسباب الترشح إلى الجائزة، وفي النهاية تقوم بتقديم القائمة النهائية للتصويت إلى المجلس الأعلى للثقافة، وهم مجموعة من كبار أساتذة الجامعات المصرية، فيقومون بالتصويت النهائي واختيار المرشحين"، وذلك حتى لا يتم اتهام أحد بوجود نوع من التربيط أو المُحاباة في اختيار الفائزين.