أصدرت منظمة العمل الدولية دراسة بعنوان "التقرير العالمي لعمل الأطفال 2015"، تتضمن نتائج رئيسية تتلخص في تحديين مزدوجين، هما القضاء على عمل الأطفال، وضمان العمل اللائق للشباب. وتستقصي الدراسةُ، التي نُفِّذت في 12 دولة، المهنَ التي يعمل فيها حاليًا بالغون كانوا يعملون وهم أطفال أو تركو المدرسة مبكرًا. وأوضحت الدراسة أن عمل الطفل يتواكب مع انخفاض تحصيله العلمي، وانخراطه لاحقًا كبالغٍ في مهنٍ لا تلبي المعايير الأساسية للعمل اللائق. وأوصت الدراسة بالتدخل المبكر لإيقاف الأطفال عن العمل، وإعادتهم إلى المدرسة، فضلًا عن اتخاذ إجراءاتٍ تسهل انتقال الشباب من المدرسة إلى فرص عملٍ لائقة، كما شددت على الأهمية الكبيرة للتدخل المبكر في حياة الطفل للحيلولة دون عمله. وأوضحت الدراسة: "ينبغي إيلاء اهتمامٍ خاص بالشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا ويعملون في أعمالٍ خطرة (47.5 مليون شاب)، لا سيما الفتيات والشابات الضعيفات منهم". من جانبه، طالب غاي رايدر، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، بتوجيه السياسات الوطنية نحو إخراج الشباب من الأعمال الخطرة، أو إزالة المخاطر من مكان العمل. وتشير أحدث تقديرات منظمة العمل الدولية إلى أن عدد الأطفال العاملين في العالم يبلغ 168 مليون طفل، وأن 120 مليون طفل منهم تتراوح أعمارهم بين 5 و14 عامًا.