اختتمت بعمان أمس الثلاثاء، فعاليات المؤتمر الدولي الثامن والعشرين لتكنولوجيا صناعة الأسمدة، الذي ينظمه الاتحاد العربي للأسمدة، بالتعاون مع الشركات الأردنية أعضاء الاتحاد تحت شعار "الأسمدة العربية تؤثر على الاستدامة في المستقبل"، بحضور 300 خبير في صناعة الأسمدة العربية والعالمية. وكان أبرز المشاركين في أعمال المؤتمر رئيس الاتحاد الدولي للأسمدة IFA، رئيس الاتحاد العربي للأسمدة الدكتور عبد الرحمن الجواهري، ورئيس الجمعية الملكية البريطانية لمنع الحوادث اللورد بيل جوردان، وأمين عام الاتحاد العربي للأسمدة المهندس محمد عبدالله زعين. وركز المؤتمرون على أهمية الاستخدام الأمثل لمدخلات الإنتاج والخامات الأولىة وترشيد استغلالها، وخصوصا الطاقة، وتحسين استغلال المياه، وزيادة الطاقة الإنتاجية، والاستغلال الأمثل لوسائل الإعلام الحديث وتشجيع ودعم البحث العلمي، وتعميق نهج التنسيق والتعاون وتبادل الخبرات في المجالات كل. وقال رئيس مجلس إدارة شركة مناجم الفوسفات المهندس عامر المجالي، إن انعقاد المؤتمر في المملكة دليل على أهمية الأردن كلاعب أساسي في هذه الصناعة، ولدور شركات صناعة الأسمدة، خصوصا البوتاس والفوسفات، في تطوير منتجات سمادية تواكب احتياجات الأسواق العالمية. ودعا للاعتماد على المرتكزات الأساسية في صناعة الاسمدة والمتمثلة بالاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية، وزيادة القيمة المضافة للأسمدة، واستخدامها في الزراعة، وإنتاج الغذاء على مستوى الدول العربية والعالم. وأكد المجالي أهمية ترشيد استخدام الطاقة في الأغراض الصناعية، مثلما شدد على أهمية تعزيز منظومة القاعدة الصناعية لمصانع الاسمدة، والتكامل فيما بينها لإنتاج أسمدة متطورة وذات جودة عالية. وتناول المؤتمر عبر أوراق العمل التي قدمها الخبراء المشاركون، حالات فنية ودراسات حالة، تعكس خبرات الشركات العربية أعضاء الاتحاد، وشمول صناعات الأسمدة المركبة. وتضمن المؤتمر محاور حول أفضل التقنيات في إنتاج الأسمدة النيتروجينية والفوسفاتية والبوتاسية، ومحور المعدات والتشغيل والصيانة وازالة الاختناقات في مصانع الأسمدة، والاستخدام الأمثل للمواد الأولية والوسيطة وترشيد الطاقة، ومحور الصحة والسلامة والبيئة، وأهم التطبيقات العملية في مصانع الأسمدة، إضافة إلى دراسات الحالة من الشركات العربية، التي تعكس خبراتها المتميزة في مجالات صناعة الأسمدة خصوصا، في مجالات، ترشيد الطاقة والموارد الطبيعية -الصحة والسلامة والبيئة.