قبضت السلطات الفرنسية أمس الأحد، على شخصين في ضواحي باريس، ضمن إطار التحقيق حول تواطؤ محتمل مع الجزائري سيد أحمد غلام، المتهم بالقتل والتخطيط لهجوم ضد كنيسة، بحسب مصادر متطابقة. ووضع الاثنان، اللذان يبلغان من العمر (35 و39 عاماً)، قيد التوقيف الاحترازي، وهو إجراء يمكن أن يصل إلى 4 أيام في إطار التحقيق بتهمة "الانخراط بعصابة أشرار، بغرض ارتكاب جرائم على صلة بتنظيم إرهابي"، وفقاً لمصدر قضائي. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف في تصريح صحافي، إن "الأمر الآن متروك للتحقيق لتحديد الدور الدقيق الذي لعبه هذان الشخصان مع سيد أحمد غلام". وأضاف أن عملية التفتيش لا تزال قائمة في منزليهما، مشيراً إلى أن التهديد الإرهابي ما زال "مرتفعاً جداً" في فرنسا. وغلام طالب (24 عاماً)، متهم ومسجون منذ 24 أبريل، يشتبه في أنه متورط في قتل السيدة أوريلي شاتلان، التي عثر على جثتها في فيل جويف الضاحية الجنوبية لباريس، والتخطيط لمهاجمة كنيسة أو كنيستين كاثوليكيتين. وقبض على 3 اشخاص في إطار التحقيق حول المتواطئين المحتملين، ولكن تم توجيه الاتهام إلى شخص واحد منهم فقط، وهو رجل يشتبه في أنه ساعد غلام بالتخطيط للهجوم. وكان مدعي عام باريس فرنسوا مولان أشار إلى أن غلام "يجري توجيهه عن بعد من قبل رجل أو أكثر، غامضين متمركزين على ما يبدو في سوريا، وهو على صلة بتنظيم إرهابي".